بعد حادثة مقتل طفل صغير دفعه مهاجر إريتري في محطة فرانكفورت اسبوع الماضي، حذر مسؤول ألماني رفيع من ارتفاع خطر العنف لدى المهاجرين الوافدين، مطالبا بمراجعة اتفاقية دبلن، وداعيا لـ"رقابة ذكية" على الحدود داخل أوروبا. عقب حادثة مقتل طفل تحت قطار في محطة فرانكفورت الألمانية دفعه مهاجر إريتري مقيم في، حذر وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان من ارتفاع خطر العنف لدى المهاجرين وافدين إلى البلاد لم يخضعوا لرقابة قانونية. وقال هيرمان المنتمي للحزب الاجتماعي المسيحي الحليف لحزب ميركل في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (الخامس من آب/أغسطس 2019): "الآن يفد إلينا على نحو واضح أشخاص من ثقافات أخرى، حيث تكون فكرة اللاعنف في أوطانهم غير بديهية مثلما نتبناها هنا... يجب التحدث على نحو واضح: يأتي إلينا هنا أفراد ينخرطون على نحو أسرع بكثير بعنف في معارك، فهم عايشوا عنفا على مستوى أعلى بكثير مما عايشناه. لدينا هنا خطورة مرتفعة، حيث تظهر الإحصائيات الجنائية ذلك بوضوح"، مؤكدا أن الحل هو المثابرة في التصدي لمثل هذه المخاطر ومعاقبة مرتكبي جرائم العنف وطردهم من البلاد. كما طالب هيرمان بمراجعة اتفاقية دبلن، التي تنص على أن تكون أول دولة أوروبية يطأها المهاجر هي المختصة بإجراءات لجوئه، موضحا أن هذا النظام غير فعال، حيث لا تلتزم جميع الدول به، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا يمكن ترك كافة المشكلات على عاتق الدول التي تشكل الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأكد الوزير البافاري أنه لا يقصد إلغاء نظام "شنيغن" للانتقال الحر داخل أوروبا، "لكن الحدود المفتوحة تماما داخل أوروبا لا يمكننا على ما يبدو تحقيقها، خاصة طالما أن الحدود الخارجية للاتحاد غير مؤمنة. يتعين علينا أن نعلم من يقيم لدينا. ونحتاج لذلك إلى رقابة ذكية على الحدود داخل أوروبا لا تؤدي إلى تكدس أبدي". ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
مشاركة :