استضاف البرنامج التلفزيوني «ألم وأمل»، عائلة الطفلة هناء الهيثم التي تعاني مرض سرطان الدم، فامتدت لهم يد الخير والعطاء، وصار بإمكانهم تحمل تكاليف العملية البالغة 125 ألف درهم. البرنامج الذي تنتجه وتشرف عليه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون فتح المجال أمام الأيادي البيضاء من مختلف أفراد، وشرائح المجتمع الإماراتي، للتبرع عبر الاتصالات والرسائل النصية، حيث تم جمع تكاليف العملية كاملة بعد ساعة واحدة، ليعود الأمل مرّة أخرى لقلوب ونفوس عائلة الفتاة هناء الهيثم، ويؤكد البرنامج دور الإعلام في دعم ومساندة القضايا الإنسانية، والمضي في تكريس دوره الاجتماعي والإنساني الفاعل. بهذه البوابة الإعلامية الإنسانية، أكدت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، منذ ما يزيد على عقد من الزمن، دورها الريادي في تعزيز القيم النبيلة، ومواكبة الجهود الرامية لمساعدة المحتاجين، حيث بات البرنامج أشبه بمؤسسة إنسانية وخيرية متكاملة تقدم الدعم لجميع المرضى المحتاجين، وترصد قضاياهم، وتطرح حالاتهم بدقة من خلال شروحات طبية يقدمها أطباء متخصصون، ليصل عدد الحالات في البرنامج منذ عام 2006 وحتى العام الماضي نحو 1130 حالة عبر الهواء مباشرة، فيما قدّم مساعدات «تحت الهواء» لـ 1977 خلال الأعوام من 2007 حتى 2018. وحول ما يقدمه البرنامج، أشارت المنسقة العامة للبرنامج، إلهام حمود آل شنان، إلى أن «ألم وأمل» نافذة إنسانية من الشارقة لجميع المرضى المحتاجين حول العالم، مؤكدة الدور الذي يلعبه العطاء يسهم في التخفيف عن معاناة لطالما لزمت حيّز الصمت، وكان الخجل لاعباً رئيساً دون وصولها للأيادي البيضاء.
مشاركة :