عندما تختار مجلة "تايم" الأميركية ذائعة الصيت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأحد الزعماء الأكثر تأثيراً في العالم، من بين 11 زعيماً عالمياً. فإن ذلك لا يأتي عبثاً أو مجاملة لإعلام غربي نعرف أن الانتقاد هو سمة رئيسية من سماته الظاهرة، لكن الإمعان للحظة في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بها قلاقل تاريخية وتتوالى عليها المشاكل بشكل ينذر بخطر قد يجعلها في مهب صراعات لا تنتهي وهي المنطقة الأكثر تأثيراً في العالم، يتضح أن المملكة تقف شامخة بفضل الله أولاً ثم بفضل حكمة قياداتها الذين حافظوا عليها بعد الله من الانزلاق في وحل الصراع والتناحر، يجعل من ذلك الاختيار الذي حظي به خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً طبيعياً وبديهياً، ولا غرابة عندما نرى كيف تقاطرت الوفود من كل أنحاء القارات تهنئ الملك سلمان بتوليه سدة الحكم، وكيف أعلنت الدول الغربية والإسلامية مساندتها ودعمها لعملية عاصفة الحزم، التي تقوم بها المملكة نصرة للشرعية في اليمن، ولا أدل على تأثير الملك سلمان بن عبدالعزيز ونفاذ بصيرته من صدور قرار مجلس الأمن (2216) المؤيد للعاصفة. خادم الحرمين الذي عاصر الملوك الستة الذين حكموا المملكة كرجل دولة وأتاح له قربه منهم أن يستقي السياسة والحكم من منابعها، فكان في قلب وعين الحدث السياسي كأمير وحاكم للعاصمة الرياض التي استطاع مد الجسور بينها وبين العواصم العالمية الأخرى، وكان الترحيب والحفاوة يسبقانه أينما حل، وكانت إسهاماته على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي حاضرة دائماً في أذهان مسؤولي الدول والمؤسسات الثقافية والتعليمية الأجنبية. الملك سلمان يحكم المملكة ويمسك بزمام أهم عواصم القرار السياسي، فرأي الرياض مهم للغاية في أي حدث يعتري المشهد في الوطن العربي والإسلامي، ولطالما كان قرار حكام وملوك المملكة نافذاً في كثيراً من القضايا، كما أن خادم الحرمين الملك سلمان يقود أكثر اقتصاديات العالم تأثيراً بكل توازن وتؤده، فالمملكة من أكبر الدول المنتجة للنفط وهو السلعة الحيوية الأولى على مستوى العالم، كما أنه - حفظه الله - سخر نفسه لخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم- الذي يتوجه المسلمون له في اليوم خمس مرات ويستقبل ملايين الحجاج كل عام، في ظل أمن وأمان وراحة، ودائماً ماكان يفخر بتلك الهبة التي أنعمها الله على قادة هذا الوطن.
مشاركة :