انخفض سعر برميل النفط الكويتي 86 سنتا في تداولات أمس، ليبلغ 61.06 دولارا، مقابل 61.92 دولارا للبرميل، في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط قليلا أمس، بعد انخفاضات كبيرة سجلتها في الجلسات الماضية، لكن خام برنت يظل قرب أدنى مستوى له في 7 أشهر حول 60 دولارا للبرميل، بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وانخفضت أسعار برنت بأكثر من 9 في المئة على مدى الأسبوع الفائت، مع تعهد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات صينية، واتخاذ بكين مزيدا من الإجراءات ضد الشحنات الزراعية الأميركية. وردت الولايات المتحدة أيضا على انخفاض اليوان الصيني، عبر وصف بكين بالمتلاعبة بالعملة في وقت لاحق من اليوم. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 18 سنتا إلى 59.99 دولارا للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 59.07 دولارا، وهو أدنى مستوياتها منذ 14 يناير. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا إلى 54.94 دولارا للبرميل. وربما تلقى أسعار النفط بعض الدعم في وقت لاحق من اليوم، في ظل استطلاع أولي أجرته "رويترز"، أظهر أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثامن على التوالي. وبلغت الأسهم العالمية أدنى مستوياتها في شهرين، وتراجع برنت ما يزيد على 3 في المئة، إذ يشعر المتعاملون بالقلق من أن النزاع بين أكبر دولتين تشتريان النفط في العالم قد يؤثر سلبا على الطلب، مما ساهم في عمليات تغطية لمراكز مدينة اليوم. ومن المتوقع أن يصدر معهد البترول الأميركي بياناته الأسبوعية للمخزونات مع إعلان الأرقام الرسمية اليوم. النفط الفنزويلي فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجميدا على الأصول المملوكة لحكومة فنزويلا بالولايات المتحدة، في تصعيد حاد لحملة استخدمت الدبلوماسية والعقوبات، بهدف إزاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو عن السلطة. والأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب يتجاوز بكثير العقوبات التي فرضت في الشهور الماضية على شركة النفط التي تديرها الدولة والقطاع المالي بالبلاد، وكذلك الإجراءات التي استهدفت عشرات المسؤولين. ويقول الأمر التنفيذي، الذي نشره البيت الأبيض، "يتم تجميد أي ممتلكات أو حصص تابعة لحكومة فنزويلا موجودة بالولايات المتحدة، ولا يجوز نقلها أو سدادها أو تصديرها أو سحبها أو التعامل معها بأي طريقة أخرى". وجاء نطاق العقوبات مفاجئا حتى بالنسبة لبعض حلفاء إدارة ترامب. ولم ترد وزارة الإعلام في فنزويلا حتى الآن على طلب للتعقيب. ودعت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية مادورو إلى التنحي، واعترفت بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا شرعيا للبلاد. واتخذ ترامب الإجراء المفاجئ بعدما أخفقت عدة جولات من العقوبات في تأليب الجيش على مادورو، أو تحقيق تقدم كبير في سبيل الإطاحة به. وتواصل الصين وروسيا دعم مادورو، مما دعا مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى تحذير البلدين من التمسك بتأييدهما له.
مشاركة :