الرياض الشرق تشهد العاصمة اليابانية طوكيو، الأربعاء المقبل، انطلاق فعاليات أيام مجلس التعاون في محطتها العاشرة، التي تأتي بناءً على قرار من وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويشارك في الفعاليات الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون، خالد الغساني، نيابة عن الأمين العام للمجلس، الدكتور عبداللطيف الزياني، ومسؤولو الإعلام الخارجي في دول المجلس، وعدد من المختصين والمثقفين من دول المجلس، إلى جانب سفراء دول المجلس في طوكيو. وقال الغساني إن إقامة هذه الفعاليات في القارة الآسيوية تهدف إلى تعميق العلاقات وزيادة التواصل، وتبادل الخبرات وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات وتطوير التفاهم المتبادل، والمساهمة في نشر ثقافة السلام وتحقيق الرفاهية والنماء الاقتصادي بين دول وشعوب مجلس التعاون وبقية دول القارة الآسيوية وشعوبها الصديقة. وأوضح أن اختيار العاصمة اليابانية ضمن برنامج فعاليات أيام المجلس في آسيا، جاء انطلاقاً من المكانة الاقتصادية لطوكيو بين العواصم الآسيوية والعالمية، ومساندة اليابان للقضايا العربية العادلة، مشيراً إلى أن اليابان أحد أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون. وأشار الغساني إلى أن مجلس التعاون قد وقَّع مع اليابان في الرياض خلال شهر يناير 2012م، مذكرة تعاون للحوار الاستراتيجي، تحدد آلية للحوار والتعاون ضمن ثلاثة مسارات «السياسي، الاقتصادي، والثقافي»، بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والطاقة، والبيئة، والصحة، والثقافة، والتعليم والبحث العلمي، كما تم في بداية عام 2013م، الاتفاق مع الجانب الياباني على خطة العمل المشترك (2013 2016) في صيغتها النهائية، ودخلت حيز التنفيذ. وتنطلق فعاليات أيام مجلس التعاون الأربعاء المقبل، حيث تبدأ بكلمة للجانب الخليجي، وأخرى للجانب الياباني، ثم تنطلق الفعاليات بندوة اليوم الأول التي تحمل عنوان «التعاون الاقتصادي بين دول المجلس واليابان.. الواقع والمأمول». وتفتتح فعاليات اليوم الثاني الخميس المقبل، بندوة عنوانها «تعزيز العلاقات والتفاهم بين دول المجلس واليابان». فيما تناقش ندوة اليوم الثالث، الجمعة المقبل «التعاون الإعلامي بين دول المجلس واليابان»، تتناول الجلسة الأولى فيها «دور وسائل الإعلام في تعزيز التفاهم المتبادل بين دول المجلس واليابان بعيداً عن الصورة النمطية»، وتبحث الثانية في «أفضل مجالات التعاون الممكنة بين دول المجلس واليابان في مجال الإعلام»، في حين تناقش الجلسة الثالثة «الإعلام ودوره في التعامل مع الأزمات الطبيعية والإنسانية». وتأتي هذه الفعاليات بناءً على قرار من وزراء الإعلام في دول المجلس، ومساهمة سفراء دول المجلس في العواصم التي تقام فيها هذه الفعاليات، التي انطلقت من القارة الأوروبية، وكانت العاصمة الفرنسية باريس أولى المحطات عام 2004م، وشهدت بروكسل محطتها الثانية عام 2005م، ومن ثم انتقلت في محطتها الثالثة إلى برلين عام 2006م، وكانت هولندا عام 2007م محطتها الرابعة، ومن ثم إلى العاصمة الإسبانية مدريد في محطتها الخامسة عام 2008م، ثم احتضنتها روما في محطتها السادسة عام 2009م، وشهدت العاصمة البريطانية لندن محطتها السابعة عام 2010م، فيما أقيمت محطتها الثامنة في العاصمة الكورية سيئول عام 2011م، وكانت العاصمة السويدية استكهولم المحطة التاسعة لهذه الفعاليات في عام 2013م.
مشاركة :