سيناريوهات درامية جنائزية تتصور كل يوم في لوكيشن مختلف، مشاهد تُقهر القلب وتُصيب البدن بالحمي، المشاهدون في ذهول لا يملكون إلا التخيل أثناء وئيد الأصوات بالبكاء والصراخ مع مناظر الدماء وأشلاء الضحايا المتناثرة هُنا وهُناك، تبقى هذه المشاهد في أذهانهم ولكن بصور أخرى ، كلٌ منهم يتخيل أفراد عائلته تتجسد في أشكال الضحايا.. الكل يسأل متى يسدل الستار علي هذه المشاهد؟يبدو أن أصابنا وابل دموي لكنه حتما مصيره سيتوقف يوما، لعنه سوداء وخلايا ذات طابع صهيوني تحت مسمى جماعات الدم، تترصد بمكر وتضرب ضربتها الغادرة تحت شعار الدين، عقول مُغيبه وقلوب إنتزعت منها الرحمه، عبارة عن آلالات تنفذ الأمر طواعيه حتى وإن كان الأمر إزهاق أرواح دون سبب، وكأن الله أعطى لهم مهام عزرائيل مصحوبة بحرية، يقبضون كيفما يشاءون. هُنا القاهرة، كل يوم يُقبل يحمل معه دماء جديدة، إن شِئت حرقًا، وإن شِئت رميًا بالرصاص، ولكن إلى متى نُصبح ونُمسي حاملين الأكفان في قلوبنا من الخوف ؟ الاستهداف لم يعد فرديا بل أصبح جماعيا، لم يعد في كل بيت شهيد، بل البيت كله ينال الشهاده في آن واحد، عائلات بالكامل ترحل غدرًا، ولا تجد إجابة لسؤال.. ماذا فعلت؟تَعرضت مصر لأكثر من غزو ولم تفقد الأمان، رُبما كانت تعرف مقاصد العدو وتحفظ ملامحه، رُبما كان لا يتنكر ويُظهر نفسه دون خوف، لكن غزو الغادر اليوم غزوً وسيمًا قَاتلك بجوارك ولا تستطيع التعرف عليه، يضحك في وجهك ويطعنك وهو يعانقك، نقول" ادخلوها آمنين " والخوف والزعزعه أصبحوا روتين أهلها اليومي، من احد أهم الأقوال المأثورة لـ نابليون بونابرت : "مَثل الذي خان وطنه وباع بلاده مَثل الذي يسرق من مال أبيه ليُطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه." وهكذا لا سامحهم الله على زهق أرواح عباده، ولا لهم مكافأه علي أفعالهم كما صوروا لهم الأمر، بل فقدوا حياة أمر الله فيها بالسلام، وخسروا دار السلام عند حسابهم.
مشاركة :