من جديد يحاول الإرهاب الأسود أن يُفسد على المصريين أيامهم ويهز ثقتهم فى تماسك واستقرار دولتهم وهى تسعى لتثبيت أركانها على اُسس حديثة فيواصل الكارهون لهذا الوطن كل فترة مسعاهُم من أجل القيام بعمليات إرهابيه جديده متوهمين أنها قد تكسر عزيمة ابناء شعب مصر الصامد أو تعيدهم سنوات إلى الخلف ولكن هيهات فهذا شعبٌ صامد متمرس على مثل هذه الحروب النفسية عبر تاريخه وحاضره .حادث إرهابى ربما يكون الأول من نوعه الذى يحدث بالصدفة نتيجة اصطدام سيارة مفخخة أو محملة بالمتفجرات بسيارات اخرى فى محيط معهد الأورام بالمنيل بعد أن حاول قائد السيارة الإرهابى أن يتفادى اللجان المرورية والأكمنة المنتشرة داخل المدينة فسار عكس اتجاه السيارات فى دلالة واضحة على أنه قادم من خارج القاهره ولا دراية له باتجاهات الطرق فيها فتنفجر السيارة نتيجة اصطدامها بسيارات أخرى ويسقط اكثر من 20 قتيلا وعشرات المصابين من المتواجدين أمام المستشفي .حادث هز مشاعر العالم بأسره وخرج المصريون إلى مكان الحادث ليقدموا العون والمساعده وتزاحم شباب مصر الرائع للتبرع بالدماء للمصابين وانهالت التبرعات من رجال الأعمال الوطنيين فى مصر والعالم العربى من اجل إعادة وسرعة ترميم المبنى واستئناف العمل به فهذا مكان يداوى جراح البسطاء ويعالج ابناءهم من المرض اللعين فكان الرد السريع فى اليوم الثانى مباشرة على يد رجال الشركات الوطنية مثل المقاولون العرب ببدء اعمال الترميم وازالة اثار الانفجار فى اسرع وقت ليعود المستشفى ليخدم المرضى بكل طاقاته وربما أيضًا افضل مما كان قبل هذا الحادث الآثم .مازالت تلك البؤر والجماعات الإرهابية المدعومة من دول وأجهزة إقليمية وغربية تحاول وتجتهد أن توقف مسيرة الوطن دون أن يفهموا الرسالة التى تتكرر فى كل حادث فهذا شعب عظيم ملتحم بقيادته وجيشه وأجهزته ومؤسساته ولا يمكن ابدًا كسر تلك اللُحمة بمثل هذه الأعمال الدنيئة التى لا تزيدنا الا صلابة وقوة فى مواجهة تلك المخططات القذرة من اعداء الوطن فى الخارج وضعاف النفوس فى الداخل والذين يزعجهم كثيرًا مدى النهضة التى تتحقق حاليًا على ارض مصر من انجازات ومشروعات عملاقة وتطور فى كل الخدمات والمرافق وتوجه صحيح نحو اقامة دولة حديثة مستقلة الإرادة والقرار وعودة لدورنا الريادى في شتي ربوع العالم .يُزعج هؤلاء دائمًا أن يروا مصر تقوم بدورها التاريخى المحتوم تجاه الأشقاء من دول الجوار فى ليبيا والسودان وفلسطين وسوريا وغيرها وكيف رفضت مصر ان تترك هذه البلدان تواجه المؤامره بمفردها فوقفت ودعمت الجيوش والحكومات الشرعية في العلن وأدت دورها الإقليمى المعتاد عبر التاريخ وأفسدت كل مخططات الإرهابيين وجماعات الظلام فكانت النتيجه هى بقاء تلك البلدان الشقيقة حتى اليوم دون أن تسقط فى ايدى هؤلاء الذين لا يبغون لأمتنا ولا لشعوبنا العربية خيرًا ولا رشادًا .رحم الله ضحايا الحادث ولنظل دائمًا على عهد الوفاء والثبات الذى يعرفه العالم عنا، فنحن أمة لا تنكسر ولا تهتز أمام حادث ارهابى او فاجعة كبرى رغم اعتصار القلوب من الحزن ولكنها مصر التى يبدأ التاريخ بها وينتهى لا يهزمها إرهاب ولا تكسرها مؤامرة .. حفظ الله شعب مصر ووفق ابناء الوطن البواسل من رجال الجيش والشرطة إلي دحر هذا الإرهاب الغاشم وتطهير ارض العروبة بالكامل من دنس تلك الجماعات السوداء.. وإنا لله وإنا اليه راجعون .
مشاركة :