قال مسؤولون محليون وسكان لرويترز إن شخصا لقي حتفه وأصيب اثنان على الأقل بجروح بالغة في عدن، مقر الحكومة اليمنية، بعد اندلاع اشتباكات وإطلاق نار بين الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي يوم الأربعاء. وسلطت أحداث العنف يوم الأربعاء الضوء على الانقسام في صفوف التحالف المدعوم من السعودية الذي يقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في حرب مستمرة من أكثر من أربعة أعوام أسفرت عن مقتل عشرات الألوف ووضعت اليمن على شفا مجاعة. ويتفق الانفصاليون مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في حربهما على الحوثيين. لكن لكل منهما أهدافا مختلفة فيما يتعلق بمستقبل اليمن. وأثار هجوم صاروخي وقع الأسبوع الماضي في عدن، وأسفر عن مقتل عشرات الجنود، انقساما بين الطرفين. وقبيل اشتباك يوم الأربعاء، كان المئات من أنصار الانفصاليين يحضرون جنازة بعض هؤلاء الجنود وأحد القادة البارزين قرب القصر الرئاسي الواقع على قمة أحد التلال. وبينما كان الحشد يردد هتافات مناوئة للحكومة، جرى تبادل إطلاق النار مع الحرس الرئاسي. وقتل شخص وأصيب اثنان ولم تُعرف هويتهما بعد. وبعد الجنازة، دعا هاني علي بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأنصار للخروج في مسيرة إلى القصر الرئاسي والإطاحة بالحكومة. ولا توجد مؤشرات حتى الآن على أن هذه المسيرة قد بدأت بعد. للمزيد على يورونيوز: مقتل 3 أطفال إثر انفجار سيارة ملغومة شمال شرق سوريا شاهد: روسيا تنشر فيديو لأول طلعة جوية لطائرة "الصياد" شاهد: شرطة الحدود الأسترالية تصادر 200 كيلوغرام من المخدرات وعبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث يوم الأربعاء عن قلقه من التصعيد العسكري في عدن. وقال غريفيث على تويتر "أشعر بالقلق من التصعيد العسكري في عدن اليوم، بما في ذلك التقارير عن الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي، كما أنني أشعر بقلق عميق من الخطاب السائد في الآونة الأخيرة الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية". ودعا أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يوم الأربعاء إلى التهدئة. وقال على تويتر "التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية". وأضاف "لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة"، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن أعلن تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة مسؤوليتهما عنه. وتدعم الإمارات التحالف ضد الحوثيين لكنها تدعم أيضا الانفصاليين الجنوبيين.الرئيس خارج البلاد ومدينة عدن بجنوب اليمن مقر مؤقت لحكومة هادي الموجود في السعودية. والقصر الرئاسي خال تقريبا باستثناء وجود جنود فيه. وجاءت اشتباكات يوم الأربعاء بعدما اتهم الانفصاليون الجنوبيون حزب الإصلاح، وهو حزب إسلامي حليف لهادي، بالتواطؤ في الهجوم الدامي الذي أسفر عن سقوط 36 جنديا من قوات الحزام الأمني التي تنتمي للانفصاليين وذلك خلال عرض عسكري. وأعلنت حركة الحوثي، التي يحاربها التحالف بقيادة السعودية والإمارات منذ 2015، مسؤوليتها عن الهجوم. وشوهدت طائرات حربية تحلق في سماء عدن يوم الأربعاء. وتغض السعودية الطرف عن حزب الإصلاح الذي يعد حليفا مهما للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي لكن الإمارات تنظر للحزب بعين الشك. تابعونا عبر الفيسبوك والواتساب
مشاركة :