العربية.نت: حذر باحث أكاديمي أمريكي من أنه في حالة نشوب حرب مع الولايات المتحدة، يمكن لطهران أن تستعين بـ200.000 من العناصر الناشطة بالوكالة في الشرق الأوسط لمهاجمة أهداف أمريكية وإسرائيلية. وأشار الباحث ماثيو ليفيت، مدير برنامج راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، إلى أن الكثير من عناصر وحدات العمليات السوداء في الخارج التابعة لحزب الله غير معروفين في حين أن الأهداف الإسرائيلية والأمريكية في متناول اليد. وبعد أن أسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية في الخليج الشهر الماضي، ذكرت الأنباء أن القوات الأمريكية كانت على بعد عشر دقائق من إطلاق الصواريخ على أهداف إيرانية عندما أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بشكل مفاجئ. ومع تصاعد التوترات بين إيران والغرب، وخاصة حول العقوبات النفطية وحرية الملاحة في الخليج العربي، تمكنت إيران من الاستفادة من شبكتها من الوكلاء المتطرفين لشن هجمات نيابة عن إيران. وعلى حد تعبير القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، «يتمثل الشق الأبرز من (النزاعات) الأخيرة في تعبئة قوة تضم حوالي 200 ألف مسلح في بلدان مختلفة في المنطقة، تحت إشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما يشتمل (جيش التحرير الشيعي) غير الرسمي على مليشيات شيعية عراقية وعناصر الحوثي اليمنيين، وبالطبع حزب الله اللبناني». واستهدفت مليشيا الحوثي منشآت سعودية وبلدات حدودية ومنشآت نفطية ومدنيين. وفي نفس الأثناء، أعادت المليشيات العراقية، التي قامت بعمليات مسلحة في سوريا، تشكيل المشهد السياسي والأمني العراقي لصالح إيران، وأطلقت الصواريخ على منشآت دبلوماسية وعسكرية أمريكية في العراق، وقامت بمحاولة هجوم بطائرة مسيرة ضد منشأة نفطية سعودية. وقامت إيران بتحميل قاذفات صواريخ على متن قوارب تجارية إيرانية في الخليج العربي في مايو، بعد أسابيع فقط من رصد المخابرات الأمريكية قيام طهران بإصدار توجيهات لوكلائها بالاستعداد لاتخاذ نهج مواجهة على نطاق أكبر ضد أهداف تابعة للولايات المتحدة. وبغض النظر عن الغلو، بدأت إيران في تزويد مجموعات المليشيات الشيعية العراقية بصواريخ دقيقة قادرة على ضرب أهداف في أي مكان في إسرائيل، ربما للتعويض عن منصات الهجوم التي خسرتها إيران في سوريا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية. في الآونة الأخيرة، زعمت تقارير صحفية أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت شحنات الصواريخ الإيرانية في العراق والتي كان من المفترض نقلها إلى حزب الله. في الحقيقة، اعتبر الكاتب، أن موقف حزب الله واضح من المشاركة في القتال إذا كان الأمر يتعلق بحرب أمريكية مع إيران. ففي مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: «لن تكون إيران وحدها في الحرب، هذا واضح». وفي حال وقوع حرب واسعة النطاق مع إيران، فمن المؤكد أن حزب الله سيستهدف إسرائيل بقذائف المدفعية والصواريخ. وتفاخر حسن نصر الله مؤخراً بأن هذه الترسانة «تضاعفت 3 مرات» منذ حرب عام 2006، وأنها باتت تشتمل على أسلحة قادرة على ضرب أي شيء من الحدود الشمالية إلى إيلات (جنوبا). ويزعم حسن نصر الله أن حزب الله يمكن أن يهاجم شمال إسرائيل طالما استمر أي صراع، لكنه شدد أيضاً على ضعف المراكز السكانية الإسرائيلية والبنية التحتية الحيوية ووصفها بأنها «أوهى من بيت العنكبوت». وخلص نصر الله إلى القول: «سنرى من سيحول الآخر إلى العصر الحجري». لكن على الرغم من كلامه، فإن نصر الله لا يريد الحرب مع إسرائيل في الوقت الحالي، وفق المقال في هآرتس، وخاصة بعدما كشفت إسرائيل ودمرت أنفاق حزب الله الهجومية التي تخترق إسرائيل، وبالنظر إلى الهجوم الإسرائيلي المستمر ضد الحشد العسكري والاستخباراتي الناشئ لحزب الله على الجانب السوري من مرتفعات الجولان.
مشاركة :