سلطت صحيفة «تليغراف» البريطانية، الضوء على ظروف العمل السيئة في مواقع إنشاءات كأس العالم في قطر. والتي دفعت العمال إلى تنفيذ سلسلة من الإضرابات الاحتجاجية. وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أنّ آلاف العمال شاركوا في تظاهرتين الأسبوع الماضي، احتجاجاً على تأخّر الرواتب والظروف اللاإنسانية. وظهر في مقاطع مصورة، حشود من العمال يرتدون سترات صفراء يتجمعون في شارع بقرب الدوحة. ويقول محتج: «لم نتقاضَ أي رواتب مدة أربعة أشهر ولم نتخذ أي إجازة منذ 2013». وأشار إلى أن المياه التي نشربها غير صالحة للاستهلاك البشري. وازداد التدقيق الدولي في قطر منذ اختيارها لاستضافة الألعاب، بعدما اتهمتها جماعات حقوق الإنسان باستغلال العمالة الأجنبية. وتقول الحكومة النيبالية إن 1426 من مواطنيها لقوا حتفهم في قطر منذ منحها كأس العالم في 2010. وتوفي بعض هؤلاء العمال في حوادث خلال العمل، بينما توفي آخرون بسبب الحرارة المرتفعة بعد الدوام حيث يعملون في درجات حرارة تتجاوز 45 درجة. وتوقعت إحدى المنظمات غير الحكومية أن يصل عدد ضحايا مشروعات المونديال إلى 4 آلاف بحلول وقت بدء الألعاب. ولدى قطر قوة عاملة مهاجرة تزيد على مليوني شخص، بينهم 300 ألف عامل يساعدون على بناء الملاعب الثمانية في قطر إضافة إلى البنية التحتية الأخرى اللازمة للبطولة. ويخضع العمال إلى نظام الكفالة، والذي يمنح الوكالات سيطرة على العديد من جوانب حياة العمال، بما في ذلك القدرة على الاحتفاظ بجوازات سفرهم ومنعهم من مغادرة البلاد. وتحت الضغوط الحقوقية والدولية، وعدت قطر بعدد من الإصلاحات، بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور من 750 ريالاً قطرياً شهرياً (205 دولارات) إلى 900 ريال (247 دولاراً )، لكن لم يجرِ تنفيذ هذه الوعود. دهشة قالت هبة زيادين، الباحثة بقسم الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إنه من المدهش رؤية العمال يتخذون موقفاً مثل هذا بالنظر إلى التكلفة العالية للقيام بذلك. وأشارت إلى أن القانون القطري لا يسمح للعمال المهاجرين بالإضراب عن العمل. وقالت: «تُظهر احتجاجات هذا الأسبوع مدى اليأس الذي دفع كثيرين منهم للمخاطرة بالطرد من وظيفتهم من المطالبة بحقوقهم».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :