عطيف يعود ويعزف سيمفونيته

  • 8/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تكتمل الأوركسترا والسيمفونية في المسارح الموسيقية دون تواجد «المايسترو»، ويغيب الإبداع في اللوحات الفنية حينما تبتعد عنها أفكار ليوناردو دا فينشي، هكذا كان وسط فريق الهلال حينما غابت عنه لمسات وأفكار عبدالله عطيف الذي قدم مستوى لافتا في المباراة الأولى له بعد الإصابة أمام الأهلي في ذهاب دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال آسيا. عطيف الذي عرفته جماهير الهلال بقميص فريقها في 2013م، بدأ فترته مع الفريق العاصمي بداية لم تتواجد فيها الفرصة التي يطمح لها أي لاعب آخر، إلى أن حانت اللحظة التي كسب فيها عطيف ثقة المدرب اليوناني جورجوس دونيس في موسم 2015، حينها كان لصاحب الـ»27 عاما» دور بارز بقيادة خط الهلال قبل أن يتعرّض في نصف الموسم إلى داء «الرباط الصليبي» الذي أنهى مسيرة الكثير من اللاعبين في أنحاء العالم، وفي الموسم الذي عقبه عاد عطيف مجددا قائدا وضابطا للإيقاع مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز، ومن ذلك الحين وجد الهلال ضالته في عطيف الذي أصبح واحدا من أهم ركائزه بالمنتصف كونه قادرا على مساعدة الفريق في تطبيق أسلوبه في الاستحواذ على الكرة في المنتصف والهدوء والخروج بالهجمة من الخلف. وفي ليلة دوري أبطال آسيا وتحديدا في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، جدة، قدّم عطيف معزوفة فنية أمام أكثر من 60 ألف متفرج في ملعب «الجوهرة المشعة»، أطرب بها أنظار الأنصار والمتابعين، وكان من أكثر اللاعبين تأثيرا في وسط ملعب المباراة، الأمر الذي جعل الهلال متفوقا في عملية الاستحواذ على الكرة والتدرج السليم من الخلف، على الرغم من أن الفريق لا زال ينقصه عدة عناصر، أبرزها غياب لاعب الوسط سلمان الفرج وتأخر التعاقد مع لاعب أجنبي يشغر مركز المحور المتأخر، إلا أن ذلك لم يكن تأثيره واضحاً بالسلب على كتيبة رازفان لوشيسكو.

مشاركة :