بيروت ـ يُعدّ الشاعر إبراهيم عمر صعابي من أميز الشعراء الحداثيين العرب، إذ قدّم بفضل يقظة الحس الفلسفي - الشعري لديه، منظومة متماسكة متناسقة من الأعمال الإبداعية الرائدة ليشكّل بصنيعه علامة فارقة في حركية الشعر السعودي العربي المعاصر. لقد أبدع إبراهيم عمر صعابي بروح الشاعر/الإنسان في تصوير الطيف الشاسع من العواطف المتناقضة التي تغمر الإنسان خلال سنين حياته، من ذكرى حبيب ومنزل، إلى ذكرى أرضٍ، إلى فرحة قلبٍ، إلى عشق وطنٍ، ... وحتى تكتمل الرسالة الفنّية التي يريد إيصالها إلى المتلقّي، يُصدر اليوم ديواناً شعرياً ضخماً يضم «الأعمال الشّعريّة الكاملة» ويتضمن ثمانية دواوين شعرية اكتملت عبر مسيرة إبداعية حافلة ومتميزة، وقد أضاف إليها الشاعر "تغريدات شعرية" متميزة. يضم الكتاب «الأعمال الشّعريّة الكاملة» للشاعر إبراهيم عمر صعابي التي جاءت تحت العناوين الآتية: 1- حبيبتي والبحر، 2- زورق في القَلْبِ، 3- وَقَفَاتٌ على الماء، 4- وطني سَيِّد البقاع، 5- وطنٌ في الأوردة، 6- من شظايا الماء، 7- أخاديد السراب، 8- زُرْقةُ المواجع، و"تغريدات شعرية". من عوالم الشاعر إبراهيم عمر صعابي نقرأ: «ومضة أخيرة»، يقول فيها: "وتظلّلنا – كالغيمة -/ لحظة شوق مورقةٌ بالأمَلِ المَوْعودْ/ نابضةٌ بالحُبّ الأسْمَى في (طلَحٍ مَنْضوُدْ)/ فيها: أسْمَاءٌ لا تُشْبهُها أسْماءْ/ تزهر.. في غُصْنٍ شَجَريِّ مَوْلودْ/ الخارجُ منهُ: مفقووودٌ.. مفقوودٌ.. مفقودْ/ حُلمي/ أن أتهادى في آخرِ غُصْنٍ/ يتدلَّى منهُ آخرُ عنقودْ". صدرت الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر السعودي إبراهيم عمر صعابي بالتعاون بنين نادي جازان الإدبي والدار العربية للعلوم ناشرون، وجاءت في 488 صفحة.
مشاركة :