كتبت - هبة البيه: أكد عدد من منتسبي مسار القادة بمنظمة «علّم لأجل قطر» ل الراية جاهزيتهم لخوض تجربة التدريس لمدة عامين بدءاً من العام الدراسي الجديد بعد اجتيازهم التدريبات المكثفة والاختبارات بنجاح على مدار 7 أسابيع بالمعهد الصيفي. وتم اختيار المنتسبين بعناية وخضعوا للعديد من الاختبارات والتدريبات المكثّفة على مدار سبعة أسابيع كاملة، حيث التحق بالمعهد الصيفي نحو 53 منتسباً من أصل 1700 متقدم تم اختيار 42 منهم ليصبحوا معلمين بدوام كامل في المدارس الحكومية الشريكة لمنظمة «علّم لأجل قطر». وعبّر المنتسبون عن فخرهم بوصولهم لتلك المرحلة وتسلّمهم وسام «أنا مُعلّم» بالمعهد الصيفي الذي ساهم في إعدادهم كمُعلمين وقادة مؤثرين في الجيل القادم وتعزيز روح القيادة والانتماء وحب الوطن. ونوهوا بأن التدريبات اشتملت جانبين من المهارات الدراسية والمهارات القيادية وكيفية توظيف خلفيتنا الدراسية في خدمة الدرس وكيفية الاعتماد على الأنشطة المختلفة وإشراك الطلاب في عملية التعلم، واستخدام التكنولوجيا وتطويعها لخدمة العملية التعليمية، وعبّروا عن تطلعهم لغرس حب الدراسة ورفع حافزية الطلاب. وأكدوا أنهم يسعون بالإضافة لتنمية الجانب الأكاديمي لدى الطلاب، لترك أثر إيجابي طويل المدى لدى الطلاب يمتد ليؤثر في مُستقبلهم ليصبحوا أفضل ويحبّبهم في العلم والمدرسة ويفتح لهم آفاقاً نحو المستقبل. عبدالله سلامة: إعداد قادة المستقبل أشار عبدالله سلامة - أحد منتسبي مسار القادة إلى أن التدريبات شملت سبل التفاعل مع الطلاب وتحفيزهم على المشاركة والتركيز، ونحن نسعى لزرع قيم لدى الطلاب حتى يصبحوا قادة في المستقبل وليس مجرّد تجربة تدريس تقليدية، فأستاذ الرياضيات ليس فقط عليه دور تدريس المادة ولكن يقع على عاتقه دور بزرع قيمة. وقال: كلي شغف لخوض تجربة تدريس مادة الرياضيات للطلاب، خاصة أنني مهندس ميكانيكا تخرّجت من جامعة قطر وأدرس حالياً ماجستير في تصميم الميكانيكا، أحببت دخول مجال التعليم لكي أتمكّن من التأثير في الكثيرون لكي يحققوا الأهداف التي كنت أطمح لتحقيقها وزرع القيم لديهم. وأضاف: أطمح أن أكمل دراستي حتى الوصول للدكتوراه، وهذه التجربة من شأنها أن تضيف لي الكثير من المهارات في القيادة ستفيديني في مستقبلي بشكل عام، لافتاً إلى أنهم تمكّنوا من الاستفادة بالعديد من المهارات والتعرّف على أشياء جديدة لم تكن تخطر في بالنا أنها مؤثرة لهذه الدرجة. وأضاف: أنه يأخذ على عاتقه مهمة مساعدة الطلاب على توصيل فكرتهم للآخرين وأن يشاركها معهم وأن يكون واثقاً في ذاته، خاصة أن العديد من الطلاب يكون لديهم أفكار ولا يرغبون في مشاركتها والتحدث عنها وعلى الرغم من أنها قد تكون فكرة إبداعية، وأن يسعى الجميع لمشاركة أفكارهم والثقة فيها بالإضافة لرغبتي في تحبيبهم في المادة رغم صعوبتها إلا أنها ممتعة. ندى بهزاد: تنمية المهارات الشخصية والقيادية أكدت ندى علي بهزاد - إحدى منتسبات مسار القادة أن خريجي البرنامج يمكنهم خدمة القطاعات الأخرى، وذلك لأنهم مُسلّحون بكل المهارات التي من الممكن أن نحتاجها في حياتنا العملية وخدمة أي مجال سواء من التحدث أمام الجمهور ومهارات التواصل والعمل الجماعي ومهارات القيادة وغيرها الكثير. وقالت: التجربة ليست مُقتصرة على طريقة تعليم التدريس وكيفية الوقوف في الصف وتدريس المادة وتوصيل المعلومة، ولكنها امتدت كذلك لتشمل تنمية مهاراتنا وشخصياتنا كقادة، فقد كان مجالاً عملياً في الموارد البشرية، وسأقوم بتدريس مادة اللغة الإنجليزية. وأضافت: لمست فرقاً كبيراً في شخصيتي وزادت ثقتي بنفسي منذ بداية البرنامج حتى الآن على مدار 7 أسابيع، وبعد أن كان لدي خوف في البداية من عدم خبرتي في المجال، فكيف يمكنني أن أدير صفاً وأن أواجه الطلاب وكيف أتعامل مع بيئة المدرسة؟، وهو ما تعلّمناه بالكامل من الألف إلى الياء. وقالت: كلي ثقة بأنني أستطيع أن أقف أمام الصف، وأعطي حصة مُبتكرة تتضمّن أشياء إبداعية أستطيع خلالها أن أستخدم التكنولوجيا وتطبيقها خلال الصف أو أنشطة تفاعلية عديدة تجذب الطلاب للدرس. وأضافت: تعلّمنا كيف نكون معلمين متميزين ونختلف عن غيرنا، فأي شخص يمكنه التدريس ولكن ليس كل شخص يمكنه ترك أثر بعيد المدى، فقد تعلّمنا كيف نكون مؤثرين وأن نضيف شيئاً للمدرسة ويحدث فارق مع الطلاب ويغيّر حياتهم وعقلياتهم ويجبّبهم أكثر في المدرسة ويجعلهم يرغبون في التعلم ليس فقط مادتي ولكن كافة المواد الأخرى. ولفتت إلى أنه يقع على عاتقهم مهمة بناء جيل، وصحيح أننا ندرس عامين فقد ولكن خلالها نستطيع ترك أثر طويل المدى عقب عشر سنوات أو أكثر سنرى أثرها على مستقبل هؤلاء الطلاب. منال كامل ل الراية : تأهيل أول دفعة لمعلمي اللغة العربية الخريجون جاهزون للتدريس بداية من العام الجديد كشفت منال كامل – مدير برامج أول بقسم التدريب والدعم في منظمة علم لأجل قطر: عن استحداث أول دفعة من معلمي اللغة العربية تم تأهيلهم للتدريس بالمرحلة الابتدائية ،حيث عمل البرنامج على مدار 6 سنوات على تخريج معلمي رياضيات وعلوم ولغة إنجليزية فقط. وأكدت في تصريحات خاصة ل الراية : استطاع نحو 42 معلمًا اجتياز الاختبارات والتدريبات بنجاح وهم حالياً مؤهلون لخوض تجربة التدريس في المدارس بداية من العام الدراسي الجديد القادم، وقد تم تصفيتهم خلال المعهد الصيفي من عدد 53 منتسب. ولفتت إلى أنه تم إضافة تخصص مادة اللغة العربية للبرنامج لاكتشاف مدى أهميتها خاصة أن الدراسات أثبتت أن هناك ضعفًا في القراءة والكتابة لدى الطلاب ولذلك قررنا المساهمة في تقوية اللغة العربية في المرحلة الابتدائية والتي تعتبر مرحلة تأسيسية هامة في اللغة العربية، على عكس باقي المواد التي نركز فيها على المرحلة الإعدادية، مشيرة إلى أن معايير اختيار التخصصات الدراسية كانت بناء على دراسات أثبتت أن هناك انخفاضًا في تحصيل الطلاب في مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم ولذلك كان التركيز مقتصرًا عليها. وأوضحت أن برامج التدريب بشكل عام التي نقدمها للمنتسبين منذ التحاقهم بالبرنامج، سواء في المعهد الصيفي أو على مدار العامين، كلها تعمل على تطوير عقلية المنتسب على أن يعمل بنفسه على تطوير عقلية الطالب داخل الصفوف الدراسية، ونهتم أن يؤمن المنتسبون بطلابهم وبأحقيتهم بأن يدرسوا ويقدموا أفضل ما لديهم ، وتعمل البرامج على تدريبهم على كيفية إحداث أثر طويل المدى على المنتسبين الأمر الذي يمتد بالضرورة على من يدرّسون لهم. ونوهت بأن البرامج تتضمن مهارات قيادية ومهارات تدريسية، ولعل استهداف أشخاص من تخصصات مختلفة يجعلهم قادرين على توظيف المواد في الحياة العملية وربطها بالواقع، وترفع حافزية الطلاب في أن يصلوا يوماً ما لما وصل إليه المنتسب، كما أن هذا الأمر يعزز من قيمة المعلم في المجتمع كون أن طبيبا أو مهندسا أصبح معلمًا يرفع من قيمة المهنة في المجتمع. أشارت إلى أن معايير الاختيار للمعلمين اتسمت بالدقة الشديدة حيث مر المنتسبون بالعديد من الاختبارات والتقييم والتدريب ، قبل التحاقهم بالمعهد الصيفي وأثناءه ، حيث يتم تقييمهم على مستوى أدائهم ومدى إلمامهم بالمادة وطريقة شرحهم وقدرتهم على التواصل مع الطلاب والتحكم في درجة الصوت، ومدى استجابتهم للتغير وتطوير أدائهم على مدار التدريبات بحيث نضمن أن يكون المعلم مؤهلاً لدخول الصف وإحداث تأثير إيجابي في الطلاب وترك بصمة طويلة المدى. شريفة الخياط: زيادة شغف الطلاب بالتعلم قالت شريفة الخياط – إحدى منتسبات مسار القادة: استفدت كثيراً من تجربة الانتساب للمنظمة وأسعى للتأثير في الطلاب وأن أساهم في ترغيبهم في التعليم وترك أثر إيجابي لديهم ،وأن أنقل إليهم الأشياء التي طالما رغبت أن تتوفر لي عندما كنت طالبة وأن أحببهم في العلم مثلما أحببته. وتابعت: لقد تخرجت في جامعة قطر تخصص إعلام وتخصص فرعي لغة إنجليزية ، وما دفعني لخوض هذه التجربة رؤيتي للسفراء والخريجين السابقين منها ومدى تأثير التجربة عليهم واستفادتهم منها وكنت أرغب في استثمار طاقتي وتوظيفها في هذا المجال. وقالت: أتمنى أن يكون لديّ القدرة في زيادة شغف الطلاب بالعلم وألا يكون هدفهم من التعليم الحصول على الشهادة فقط بل أن يكون لديهم رغبة في تحقيق شيء عن طريق العلوم. وأضافت: إن المعهد الصيفي كان بمثابة البوابة التي تساهم في تنمية مهاراتنا وقدراتنا ونتعرف من خلالها على سبل التدريس والمشاركة في الأنشطة المختلفة والتفاعل مع الأطفال وتعلم كيفية التعامل معهم واكتساب مهارات القيادة والتحدث أمام الجمهور بطلاقة. محمد الكحلوت : تعلمنا أساسيات التدريس وضبط الصف أعرب محمد خالد الكحلوت – منتسب مسار القادة عن فخره بأن يصبح معلما للرياضيات في المدارس الحكومية. وقال : تعلمت خلال المعهد الصيفي أساسيات التدريس وكيفية ضبط الصف والإلمام بالمادة العلمية وكيفية مواجهة الطلاب والتواصل معهم بشكل إيجابي، فضلاً عن أننا تعلمنا مهارات قيادية خلال المعهد الصيفي. وأضاف: تم تكريمنا بعد ختام المعهد الصيفي، حيث تم وضع وسام على صدورنا بعنوان «أنا مُعلم» وأشعر أنها لحظة وُضعت على أكتافنا مسؤولية كبيرة ينبغي أن نكون على قدرها، وأن نكون مُعلمين مؤثرين وقياديين نؤثر في الجيل القادم ونعزز لديهم روح القيادة والانتماء وحب الوطن. وقال: جمعنا بين المهارات الدارسية والمهارات القيادية وكيفية توظيف خلفيتنا الدراسية في خدمة الدرس، لافتاً إلى أنه درس الهندسة الميكانيكية بجامعة قطر و تخرج العام الماضي، ويطمح من خلال رحلة الانتساب لمجال التدريس أن يخدم هذا القطاع ويؤثر في أكبر عدد ممكن من الطلاب إيجابياً. وأضاف: أطمح لأن أحقق إنجازات خلال العامين على مستوى الطلاب وأن أساهم في أن يرتفع مستواهم الدراسي، ومن خلال هذه الرحلة سأحدد الخطوات المستقبلية، مؤكدًا سعيه بالإضافة لتحسين الجانب الأكاديمي لدى الطلاب أن يحبب الطلاب في المادة والحصة الخاصة به على أن يكون الطالب لديه دافعية أكبر نحو تعلّم شيء جديد وأن يكون لديه دافع لحب المدرسة. دانة العبيدان: استخدام التكنولوجيا لتوصيل المعلومة قالت دانة العبيدان – إحدى منتسبات مسار القادة : تخرجت من إدارة أعمال في جامعة كارنيجي ميلون، وتدربت لأصبح معلمة لغة إنجليزية، وقد استفدت خلال التجربة التي ساهمت في تطوير ذاتي بشكل كبير لأصبح أفضل، فعلمونا كيفية التحدث وطريقة الشرح وكيفية جعل الطالب هو محور الصف ودمجه في الدرس وترغيبه في التعلم وحب المدرسة. وأضافت: لقد تعلمنا كيفية الاعتماد على الأنشطة خلال الدرس وأن يشارك الطالب بنفسه في عملية التعلم، بحيث نرسخ لديهم حب الدراسة، وأسعى لتطبيق كل ما تعلمناه في الصف وكذلك كيفية استخدام التكنولوجيا خلال الصف أو إدخال الأنشطة المختلفة لتوصيل المعلومة وتشجعيهم على التعلم وحب الدراسة. وأضافت: أطمح أن أزيد من حافزية التعلم لدى الطلاب وأن يشعروا بالرغبة بالوصول للأفضل سواء دراسة في أفضل الجامعات أو وظيفة وغيرها من طموحات علينا بناؤها لديهم ، على أن يؤمنوا بأنفسهم وقدراتهم لكي يتمكنوا من الوصول لأفضل المراتب والمناصب والوظائف في المستقبل، وأتمنى أن أكون هذا الشخص المؤثر والمحفز في حياة الطلاب ليصبح مستقبلهم أفضل.
مشاركة :