طالبت مجموعة رقابية أخلاقية أمريكية، مسؤولي وكالات إنفاذ القانون بالتحقيق في تسجيل نائب جمهوري سابق بصفته عميلاً للحكومة القطرية بعد شهر واحد من انتهاء خدمته بالكونجرس في مخالفة للقوانين. وذكر موقع «ديلي بيست» الأمريكي، أن النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا جيف ميلر، رحل عن الكونجرس في ينايرعام 2017، وبحلول ذاك الصيف تسجل بصفته عميلاً لحكومة الدوحة، من أجل التأثير في أعضاء كونجرس آخرين وموظفين فيدراليين حكوميين، لاتخاذ قرارات تصب في صالح قطر. وأوضح الموقع، أن منظمة «كامبين ليجل سنتر» الأمريكية، التي تستهدف نفوذ المال في السياسة بعثت بخطاب لوزارة العدل، يوم أمس الأول الخميس، تطالب فيه بالتحقيق حول امتثال ميلر للقانون، الذي يحظر على أعضاء الكونجرس السابقين من تمثيل حكومات أجنبية لمدة عام عقب تقاعدهم.وأشار، إلى أن النائب السابق يصر على أنه حرص على البقاء في الجانب الصحيح لهذا القانون، لكن المنظمة الرقابية تقول إن توضيحه لا يتطابق مع سجلات الوكيل الأجنبي الموجودة لدى وزارة العدل الأمريكية. وليست هذه أول مرة تخرج فيها دعوات تطالب بالتحقيق في امتثال مسؤولين أمريكيين للقانون فيما يتعلق بالتسجيل بصفته وكيلاً أجنبياً لصالح حكومات أجنبية، وتحديداً للحكومة القطرية. وعمد النظام القطري، إلى تجنيد الكثير من المسؤولين والكتاب والشخصيات من أصحاب النفوذ بواشنطن؛ في محاولة لكسب ود الإدارة الأمريكية، بعدما أعلنت دول الرباعي العربي مقاطعتها بسبب دعم الدوحة للجماعات الإرهابية وعلاقاتها الوطيدة مع إيران. وقال موقع «سي إن إس نيوز» الأمريكي إن الدور القطري في دعم الإرهاب لا يزال السبب الأساسي الكامن وراء الخلاف بين الدوحة والرباعي العربي «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، والذي فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على قطر، بسبب موقفها بشأن إيران وعلاقاتها الوثيقة بجماعة «الإخوان» و«حماس»، مشيراً إلى استضافة تميم، لقادة حركة «حماس» في قصره الشهر الماضي. واعتبر جيم هانسون، رئيس «مجموعة الدراسات الأمنية» الأمريكية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والدوحة، شهدت توترات بسبب دعم الأخيرة المستمر للإرهاب وعلاقتها بحكام إيران، إلى جانب شراكة قطر وتركيا، التي تثير إشكالاً أيضاً. وفيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، قال هانسون، في مقال له منشور عبر شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إنه لا يمكن السماح لقطر بشراء مخرج من المشكلات التي تتسبب فيها، لافتاً إلى أن ترامب يريد إبعاد قطر عن إيران ووقف دعمها للإرهاب. وأوضح أن هناك إمكانية لنجاح هذين الأمرين معاً، لكن هذا يستدعي تغييرات فعلية وإجراءات ملموسة من القطريين. وأشار إلى أن ظهور التحالف بين إيران وتركيا وقطر، يتناقض مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، فضلاً عن الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الأموال القطرية تؤجج الأمر، وهناك حاجة لوضع حد لكل ذلك.
مشاركة :