أعلن موقع إنستغرام أنه أضاف خاصية تتيح للمستخدمين الإبلاغ عن المنشورات التي يعتقدون أنها زائفة وذلك في مسعى منه لمنع ظهور المعلومات المضللة وغيرها من الانتهاكات على منصته. وستتيح هذه الأداة الجديدة الإبلاغ عن منشور من خلال اختيار سمة “فالس إنفورمايشن” (معلومات خاطئة) للفت انتباه المدققين المستقلين في صحة الأخبار كي يتحققوا منه، وفق ما كشفت ناطقة باسم شركة فيسبوك التي تملك موقع إنستغرام. ومن المرتقب أن توضع هذه الأداة الجديدة في متناول المستخدمين المقدّر عددهم بنحو المليار بحلول نهاية أغسطس الجاري. وقالت المتحدثة باسم المجموعة “اعتبارا من اليوم (الجمعة)، سيتسنّى للناس إبلاغنا بوجود منشورات على إنستغرام يعتبرون أنها خاطئة”. وأردفت “نستثمر كثيرا في التصدّي لانتشار المعلومات المغلوطة على منصاتنا كافة”. واتهمت فيسبوك بأنها لم تأخذ على محمل الجدّ محاولات نشر معلومات خاطئة روّج لها مقرّبون من الكرملين للتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية عام 2016 لصالح دونالد ترامب. ولن يتمّ حذف المنشورات التي أبلغ عنها، إذا لم تكن تخالف قواعد الشبكة، لكنها لن تظهر في نتائج البحث على المنصة. فيسبوك أضافت 10 لغات أفريقية محلية إلى آلية “تحرّي الحقيقة” المخصصة لفحص وتتبع الأخبار الزائفة التي تنشر على فيسبوك، للحد من ممارسات التضليل ولا تحظر سياسة فيسبوك نشر معلومات زائفة في أي من خدماتها للتواصل الاجتماعي لكنها تتخذ خطوات للحد من انتشارها وتحذر المستخدمين بشأنها. ولدى فيسبوك 54 شريكا لفحص الحقائق يعملون باستعمال 24 لغة لكن البرنامج في إنستغرام سيتاح في الولايات المتحدة فقط. وتنوي فيسبوك أيضا الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لرصد المعلومات الخاطئة قبل حتّى أن يبلغ عنها المستخدمون. وكانت إنستغرام خلال السنوات الماضية بمنأى عن التدقيق الذي تخضع له شركتها الأم إلى حد كبير، وذلك بعد أن ثبت الدور الذي لعبته فيسبوك في التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016. والآن يُعتقد أن المدونين الروس قاموا بتحويل جزء كبير من نشاطهم إلى إنستغرام، حيث تحظى الخدمة بمشاركة وتفاعل أصبح الموقع يتفوق بهما على فيسبوك، وفق ما ذكر باحثون في شركة “نيو نولج”، التي أجرت التحليل. وقالوا “أظهر تقييمنا أنه من المرجح أن تكون إنستغرام ساحة حرب رئيسية”. واستحوذت فيسبوك على إنستغرام في عام 2012 مقابل مليار دولار أميركي، وتملك اليوم أكثر من مليار مستخدم نشيط شهريا. ومؤخرا أضافت فيسبوك 10 لغات أفريقية محلية إلى آلية “تحرّي الحقيقة” المخصصة لفحص وتتبع الأخبار الزائفة التي تنشر على فيسبوك، للحد من ممارسات التضليل والخداع على منصتها.
مشاركة :