القوات العراقية تطارد فلول «داعش»

  • 8/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

صرح قائد عسكري عراقي كبير، أمس، بأن القوات العراقية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تفرض سيطرة كاملة وتطارد فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في عمق الصحراء الغربية أقصى غربي البلاد. وقال اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة، في تصريح صحفي «إن موضوع وجود آلاف من الدواعش في وادي حوران بصحراء الأنبار كلام غير دقيق إطلاقاً، ونحن نراقب الوضع في الصحراء شمالي نهر الفرات في الجزيرة وجنوبي نهر الفرات في الشامية، من ضمنها وادي حوران ليلاً ونهاراً». وأضاف «قد توجد عناصر إرهابية متنكرة بزي رعاة أغنام بأعداد محدودة بين 7 و10 إرهابيين يتنقلون بعجلة واحدة أو اثنتين في الصحراء الشاسعة والوديان السحيقة بين منطقة وأخرى، سواء في الشامية أو الجزيرة، ولكنهم يتعرضون للقتل والتدمير بشكل شبه يومي». وأكد المحمدي أن التنظيم الإرهابي يستغل رعاة الأغنام لجملة أمور، منها إيصال مواد الدعم اللوجستي والمياه والأطعمة والوقود إليهم، وكشف تحركات القوات العراقية، وأيضاً لتغطية تحركاتهم. وقال «نحن نقوم حالياً بتحديد تحركات وأماكن رعاة الأغنام بما لا يوثر على الأمن، ونطمئن الجميع أن العناصر الإرهابية في الصحراء الواسعة تشعر بأنها محاصرة ومطاردة لوجود متابعة عليهم من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي والعمليات العسكرية الأرضية التي تنفذ من قبل الجيش والشرطة بإسناد من طيران الجيش، والمعلومات الاستخبارية الدقيقة تتوالى عنهم في كل لحظة». وقال القائد العراقي «أطمئن الجميع أن داعش لن ولن ولن تتمكن من السيطرة على شبر واحد من أرض العراق بهمة العراقيين وقواتهم المسلحة وتعاون الأهالي». وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أمس، إن الحملة الأمنية التي تم إطلاقها الخميس، تهدف إلى ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في مناطق عراقية عدة. وأوضح الخفاجي، وفقاً لـ «سكاي نيوز عربية»، أنه جرى إطلاق 3 عمليات أمنية بناء على معطيات ومعلومات استخباراتية، مضيفاً «المعطيات المتوافرة تقول إن بعض الإرهابيين الذين تمكنوا من الهروب بعد عملية الباغوز قاموا في الآونة الأخيرة بمحاولة التأثير على الأمن الوطني». وتابع: «هؤلاء الإرهابيون تمكنوا من الاختباء بين المدنيين، ثم حاولوا إعادة ترتيب أمورهم للتأثير على الرأي العام». وأردف قائلاً: «المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي استخباراتية بحتة، تتميز بتحديد الأهداف من خلال الإجراءات الاستخباراتية، وبعدها التخطيط لتنفيذ العمليات النوعية». بدورها، أكملت قيادة شرطة ديالى محاور تحصين قرى المياح شمال شرق بعقوبة، حيث قال مصدر أمني في ديالى أمس إن «قيادة الشرطة انتهت من خطة تحصين قرى المياح ضمن قاطع أمام ويس‏ شمال شرق بعقوبة لمواجهة مخاطر خلايا تنظيم داعش الإرهابي والتصدي لمخططاته». وأضاف أن «القوات الأمنية اتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية ستفاجئ العدو في حال شن هجمات إرهابية»، مبيناً أن الوضع في المنطقة مستقر حالياً. من جانبه، كشف عضو مجلس محافظة ديالى أحمد الربيعي، عن الانتهاء من إنشاء ما أسماها بـ «الأسوار الآمنة». وقال الربيعي إن «الجهد الهندسي‏ للقوات الأمنية نجح في فتح 4 طرق زراعية جديدة في حوض الوقف في بساتين ناحية أبي صيدا والقرى المجاورة لها (30 كم شمال شرق بعقوبة)». وأضاف الربيعي، أن «الطرق تم تحصينها بالأبراج والنقاط الأمنية، وتحولت إلى أشبه بالأسوار الآمنة التي تحمي البساتين وتمنع تسلل خلايا‏ تنظيم داعش الإرهابي إليها من ناحية قطع امتدادها، بالإضافة إلى فتح طريق يمتد على طول ضفاف نهر ديالى». وأشار عضو مجلس ديالى إلى أن «الأسوار الآمنة ساهمت في تقليص معدلات هجمات‏ داعش خلال شهرين إلى 90%»، لافتاً إلى أن الوضع الأمني في الوقف ومناطق أبي صيدا وقراها بدأ بالتحسن الواضح بعد إكمال ملف الأسوار وفتح الطرق. القبض على 3 إرهابيين أعلنت قيادة عمليات بغداد بالجيش العراقي، أمس، إلقاء القبض على ثلاثة مطلوبين بتهمة الإرهاب في العاصمة. وذكرت القيادة في بيان، أن «استخبارات لواء المشاة (25) تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مطلوبين، وفق المادة (4 إرهاب) ضمن قاطع مسؤولية الفوجين «الثاني والثالث» في اللواء جنوبي بغداد». وتضبط القوات الأمنية بين فترة وأخرى مطلوبين إلى القضاء، وفق المادة المذكورة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.

مشاركة :