تقرير: التوسع الاستيطاني يتزايد مع حمى الانتخابات الإسرائيلية

  • 8/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، حيث وافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية الإسرائيلية في القدس مؤخرا على خطتي بناء 641 وحدة استيطانية. وأوضح المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي، الصادر اليوم السبت، أن النشاطات الاستيطانية تأتي في سياق حمى الانتخابات الإسرائيلية التي تبدأ في شهر سبتمبر/أيلول لجذب المزيد من الناخبين القاطنين في المستوطنات، والداعمين لبنائها. وقال التقرير إن “انتهاكات المستوطنين وممارساتهم الإرهابية ضد المواطنين وممتلكاتهم تفاقمت في الأيام والأسابيع الأخيرة، وبدأت تظهر من جديد وبشكل لافت نشاطات معادية تقوم بها منظمات تدفيع الثمن”. وتابع التقرير موضحا الانتهاكات التي ارتكبها المستوطنون في محافظات شمال الضفة الغربية، حيث رصد أكثر من 30 اعتداء ضد المواطنين وممتلكاتهم تركزت معظمها في الأيام الأربعة الأولى من عيد الأضحى. وحذر التقرير من احتمالات تواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو لمساعدته على تحقيق فوز في انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقررة في التاسع عشر من شهر سبتمر/ايلول. وقال المركز إن نتنياهو يراهن على خطوة كهذه من البيت الأبيض خاصة وأنه لا يستطيع حاليا تمرير قرار ببسط السيادة الإسرائيلية على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية لان حكومته تعتبر حكومة انتقالية الى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، وكانت جهات أمريكية ألمحت خلال الأسابيع الاخيرة إلى احتمال اعتراف واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على تجمعات استيطانية بالضفة، إذ قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان إن الولايات المتحدة تتفهم رغبة إسرائيل الاحتفاظ بأجزاء من “يهودا والسامرة”، كما أيد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات هذه الأقوال. وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية عززت من أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية بالضفة الغربية، بما في ذلك الشوارع الفرعية التي يستخدمها المستوطنون وجيش الاحتلال في تنقلاتهم بين مستوطنات ومعسكرات الضفة، وعلى مفارق الطرق والجسور ومداخل المستوطنات وغيرها من المناطق ، وتحاول تحقيق الفائدة القصوى من أجهزة الرصد والمراقبة التي نصبتها خلال السنوات الأخيرة، والتي تزود الاحتلال بمعلومات ذات قيمة كبيرة في التحقيق في تعقب الفلسطينيين.

مشاركة :