ومن ساحة الفرسان إلى ساحة الشعراء بفصاحتهم وحواراتهم الممتعة ، وفتيان عكاظ على صخرتهم الشهيرة وهم يرقبون بحماس دخول الزوار ، وعبر جادة عكاظ يتم مشاهدة القوافل والمبارزات ، والمسرحيات الشعرية التي تقدم صور ممتعة وشيقة في قالب فني ترفيهي وتعليمي . وفي مزج بين الثقافات حرص السوق على استضافة 11 بلدا عربيا من خلال منصة "حي العرب" تشارك بموروثها الثقافي والاجتماعي ، الذي يضم أجنحة، الإمارات، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، لبنان، تونس، والمملكة المغربية، إضافة إلى مشاركة المملكة بأكبر الأجنحة مساحة تصل إلى 6 آلاف متراً مربعا ، ويضم بين جنباته مجموعة كبيرة من المعروضات التي تعكس المخزون الثقافي والتاريخي الكبير المتنوع لمناطق المملكة المختلفة كافة. ويضم "حي العرب" منصة للعروض المباشرة ومتاحف ومعرضا للفنون التشكيلية والفوتوغرافية ومكتبة وساحة ثقافية مفتوحة وقاعات ورش عمل، ومجموعة كبيرة من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي الأدبية وينقل "حي العرب" زوار السوق إلى عواصم الدول العربية المشاركة في رحلة رائعة عبر أجنحتها التاريخية والثقافية، وأسواقها الشعبية الشهيرة ومنتوجاتها الفريدة، إضافة إلى عيش تجربة أجواء المطاعم والمقاهي في تلك الدول ، فضلاً عن ابتكار العديد من الأجنحة الجديدة التي تقدم في مضمونها صورة حية تنقل وتثري الزائر من خلالها بالكم الهائل من المعلومات التاريخية القديمه بقالب شيق ومفيد . وتسعى الدول العربية المشاركة بسوق عكاظ ، لإبراز الجانب الثقافي والحضاري لكل دولة، من خلال الطابع المعماري لكل جناح، والمجسمات والأسواق والمحال التي تحاكي مثيلاتها في عواصم الدول العربية المشاركة . ولم يغفل سوق عكاظ عن خوض الشعراء العرب في كل نسخه من عمر السوق منافسة تحت مسمى جائزة "شاعر عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح" ، وحتى العام الجاري ، حيث شارك أكثر من 141 شاعراً وشاعرة ، ضمن موسم الطائف لعام 1440هـ، والتي يزيد مجموع جوائزها على مليوني ريال . ومن بين مقاصد سوق عكاظ التي تعد نافذة تُشرق على العالم بضوء الثقافة ، تحفل فعالياته المنوعة بحزمة من الأنشطة المتمثلة في الندوات الثقافية والأدبية ، والأمسيات الشعرية ، من بينها ندوات عن فيلسوف الشعراء أبو العلاء المعري، والرواية العربية الجديدة، والتحول والمضمون، وطاهر زمخشري الشاعر والإنسان، وريادة الأعمال واقع وتحديات، القيم الإعلامية في العصر الجديد، اللغة العربية في آسيا الوسطى، والنص الرقمي وسؤال المرحلة، الدراما السعودية تجارب وشهادات، واقتصاديات الفنون، العمل التطوعي عطاء وانتماء، مؤكدة في مضمونها على المزج ما بين التنوع والأصالة في اختيار الجلسات لتجمع ما بين الأصالة والمعاصرة والمواضيع الأدبية، الاجتماعية، والاقتصادية والإنسانية ليكون سوق عكاظ للعام الثالث عشر على التوالي منبراً إعلامياً ومقصداً للمثقفين والعرب. من هنا "موقع سوق عكاظ" يُدرك الزائر المتتبع للتاريخ بأن هذه التظاهرة الثقافية باتت بمثابة مجمعاً لغوياً للعديد من اللهجات العربية ، ومعرضاً تجارياً ، ومنتدى اجتماعياً حافلاً بكل أنواع النشاط ، وصولاً إلى وصفه بموسوعة ثقافية حية تربط الماضي بالحاضر . // انتهى // 18:33ت م 0067 www.spa.gov.sa/1959251
مشاركة :