المجتمع المدني الجزائري يندد بالتآمر القطري ويُحذر «الجزيرة»

  • 8/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نددت لجنة الدفاع عن الجزائر بما وصفته «التآمر القطري»، معبرة عن رفضها استغلال قطر الحراك الشعبي للتغلغل بين المواطنين وتأجيج الوضع في البلاد. وقالت اللجنة: إن الإعلام التابع لقطر يعمل «من دون هوادة وبشكل سافر على تأجيج الوضع في الجزائر من خلال اختراقه للحراك الشعبي، وتوظيفه إعلامياً، بهدف إفراغه من طابعه السلمي». وتابع بيان اللجنة: «يعمل الإعلام القطري على تجنيد طابور من المحللين والمنظرين الداعين إلى العصيان المدني على غرار ما حدث في العشرية السوداء، والنيل من سمعة المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها القايد صالح». ودعت اللجنة، التي تضم أكاديميين وإعلاميين ومثقفين، الرأي العام الجزائري إلى اليقظة وعدم الانسياق إلى الشعارات العدوانية التي لا تمت بأي صلة إلى سلمية الحراك. وأضافت: «ندعو كل المخلصين ذوي الكفاءات والخبرة إلى فضح مخططات الدوحة العدوانية، كما ندعو قطر إلى الالتزام بالحكمة والروابط الأخوية التي تربط الشعب الجزائري وشقيقه القطري». وسبق لعدة تقارير إعلامية أن فضحت «التآمر القطري» ضد البلدان التي تشهد مظاهرات سلمية، قائلة: إن قطر «تستغل الاحتجاجات للتغلغل بين المواطنين، ونشر خطاب الكراهية والتحريض، ودفع الأموال للجماعات الإرهابية الإخوانية لشن حملات على دول المقاطعة». وتواجه قطر مقاطعة من عدة دول، بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وتمويل التنظيمات المتطرفة، إضافة إلى استضافة شخصيات متشددة، وهو الأمر الذي أدى إلى زعزعة الاستقرار بدول في المنطقة. وكلما واصلت قطر محاولاتها المستميتة للتملص من تهم دعم وتمويل الإرهاب، إقليمياً ودولياً، تتكشف حقيقة جديدة تثبت تورط الدوحة في «تقديم اللازم» للجماعات المتطرفة، وفي دول مختلفة قد لا تخطر على البال. وسبق أن فشل نظام الحمدين وحليفه أردوغان في تركيا، في الانخراط في موجة الاحتجاجات المعارضة لترشح عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، عبر إطلاق أذنابهما في الجزائر لتحريك الأحداث من أجل تمكين حلفائهما من السلطة. وأطلق الجزائريون صرخات غاضبة ضد قيادات جماعة الإخوان التي بدأت بالتدخل في الشأن الداخلي، وحرضت على العنف والفتنة في البلاد، وانتقدوا المساعي القطرية التركية لاختراق المسيرات الشعبية وتوجيهها نحو الفوضى. وسعت جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة في الجزائر والمدعومة من نظام الحمدين، للانخراط في موجة الاحتجاجات المعارضة لترشح عبدالعزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، وتلويح الرجل الثاني فيها علي بلحاج بإفشال الانتخابات، وهو ما أثار الغضب والسخط من ركوب موجة الغضب الشعبي، على غرار العقل المدبر ل «فتنة العشرية السوداء» عبّاسي مدني الذي تستضيفه الدوحة، وتحميه منذ سنوات. وكانت رهانات قطر قد ارتفعت على الأحداث الجارية بالجزائر، وبدأت دوائرها بالبحث عن موقع لها داخل الاحتجاجات عبر أذرعها ورموزها، و في محاولة لأسلمة الحراك، وإخراجه من دائرة السلمية نحو مربّع العنف. كذلك ظهرت محاولات الإخوان، عندما خرج زعيمهم عبدالله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية إلى الشارع، محاولاً التسلل إلى المسيرات الشعبية الرافضة لبوتفليقة، إلا أنه تلقى صفعة قوية من المتظاهرين الذين طردوه. (وكالات)

مشاركة :