في مباراة اعتزال أي نجم يكون اللاعب غير قادر على الركض فعليا لأنه في أخر لحظاته في الملعب، العمر والعواطف تمنعه من اللعب جديا، لكن حسن الشاذلي كان مختلفا وهز شباك إكرامي بـ3 أهداف منها ركلة مقصية مزدوجة. ويقول الشاذلي عن يوم اعتزاله: بعد المباراة قال لي إكرامي على فكرة أنا الذي تركت الكرة تدخل تكريما لك. وأكمل ضحكت. كيف تتركني أسجل فيك هدفا (دبل كيك)!. وأضاف إكرامي ضحك وقتها ولم يرد. المثير أنه بعد اعتزال حسن الشاذلي كان الترسانة النادي الذي يعشقه على وشك الهبوط إلى الدرجة الثانية. لم يكن الشاذلي يعرف لأنه كان خارج مصر. في مطار القاهرة حين عاد الشاذلي إلى وطنه، وقبل نهاية الدوري بأربع مباريات وجد في انتظاره رئيس الترسانة يقول له: حسن هل تعود لنجدتنا. ويقول الشاذلي في حوار تلفزيوني منذ عامين: لم أفكر كثيرا. لم أفكر في أن اسمي قد يهتز أو قد نفشل في نجدة الترسانة. لم أفكر سوى في خدمة النادي الذي أنا متيم به. عاد الشاذلي مع توأمه في الملاعب مصطفى رياض وحصدا الثنائي مع الترسانة 7 نقاط من أصل 8 وبقي الفريق في الدوري المصري. حسام حسن سجل حسن الشاذلي 176 هدفا في الدوري المصري، وبات أعظم هداف في تاريخ المسابقة. هذا الرقم لم يكن موثقا، وهو ما أثار جنون حسام حسن حين كان الأخير يلعب. حسام حسن حين كان يلعب، أجرى مداخلة هاتفية مع الشاذلي وقال له: أنا كل ما أسجل هدف، وأقول لقد أصبحت الهداف التاريخي في الدوري المصري. يرد علي واحد الشاذلي سجل أكثر. وتابع لم أكن أعرف بالضبط كم هدف سجله الشاذلي. كلما قالوا لي رقما أحطمه، فيظهر شخص أخر ويقول هذا الرقم غير مضبوط، الشاذلي سجل أكثر. وأردف ضاحكا موجها كلماته لأيقونة الترسانة أنا لا أعرف من منا المعتزل يا كابتن شاذلي. ربنا يديك الصحة. أنا الهداف ويوضح الشاذلي قصته مع حسام حسن ضاحكا أنا حصلت على لقب هداف الدوري 5 سنوات. وسرد سجلت 34 هدفا في موسم 75. 29 هدفا في موسم 63. 24 هدفا في موسم 65. و18 هدفا في موسم 66. و14 هدفا في موسم 76. وأضاف هذه الأرقام غير 10 سنوات أخرى لعبت فيها وسجلت الكثير. أنا أحرزت 176 هدفا. وأردف باسما حتى ظهور حسام حسن لم يكن أحد يهتم من هداف الدوري المصري، مع وجود هذا اللاعب الفذ أصبح لأرقامي معنى وهذا يسعدني. حكاية الهداف ويروي الدهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة السابق ونجم الترسانة السابق الشاذلي لاعب جعل نفسه هدافا. وفسر يوميا كان يتدرب 10 أضعاف مصطفى رياض مثلا. يتفق مع أي عامل في النادي على أن يدربه مساء على الكرات الرأسية. وأكمل العامل أو المدرب يرفع الكرة، والشاذلي يجرب كيفية التصويب بكل طريقة. وأفاد ثم في اليوم التالي يقضي ساعات بعد التمرين للعمل على التصويب بالقدم اليمنى ثم باليسرى. لم يترك أمرا في التهديف إلا وتدرب عليه حتى بات هدافا لا يشق له غبار. زمن فهمي عمر ويحكي الشاذلي: في عصري كان لقب هداف الدوري مهما تماما مثل ألقاب النادي، والفضل لهذا يعود لبرنامج إذاعي كان يقدمه الرائع فهمي عمر. وأوضح في موسم كنت أتنافس مع طه إسماعيل. في أخر تنافس علي خليل ثم الخطيب وحمادة إمام. كانت أيام رائعة. ويفصح لم تكن كرة القدم بالمال. كان كل شيء بحب النادي، وأنا كنت أعشق أصعب حارس وعن أصعب حارس واجهه الشاذلي يقول: سمير محمد علي في الزمالك. لم أكن أسجل في مرماه أبدا. وحكى باسما كانت جريدة المساء تجري حوارا مع اللاعبين قبل المباريات تحت عنوان (هات وخد). وأفصح سألوني من الحارس الأصعب، فقلت سمير لأني لم أسجل فيه أبدا. وأكمل بعدها بيومين واجهنا الزمالك وسجلت هدفين فكنت سعيدا، أخيرا شعرت بالراحة. أما عن إكرامي، فقال: لي مع الوحش قصة رائعة. وحكى في مباراة لم أسجل في الأهلي. سددت في العارضة 4 مرات. كل مرة يسقط إكرامي ويضع وجهه في الأرض ظنا أن الكرة دخلت ثم يجد أن الكرة لم تدخل فيضحك في وجهي مجددا. التوأم توأم الشاذلي هو مصطفى رياض. والثنائي كان السبب في فوز الترسانة بالدوري لمرة يتيمة في حياة الشواكيش. ويقول مصطفى رياض: أنا أحب الشاذلي أكثر من نفسي. وهذا كان سر الثنائي الناجح. واليوم 20 ابريل فقدت الكرة المصرية هدافها التاريخي حسن الشاذلي عن عمر يناهز 71 عاما.
مشاركة :