•• كان يحدثني مبهوراً عن ما شاهده هناك في بلد خليجي هو “دبي” حيث لفت نظره ذلك الالتزام بالنظام المروري – شديد التطبيق – الى درجة لم يشاهد رجل مرور في أية زاوية في تلك الشوارع المخططة تخطيطاً هندسياً – مرورياً – الكل يلتزم بما هو مرسوم له.. ويقول حتى أنني كنت أتخيل ان ذلك النظام قد هضمه كل من يستخدم أية مركبة.. ويقول محدثي لقد عشت خمسة أيام هناك وعدت وأنا مذهول من كل ذلك الذي رأيته وعشته والذي زاد اندهاشي ما شاهدته هنا في جدة.. فمن منزلي الى مقر عملي شاهدت ما لا يقل عن ثلاثة حوادث مرورية بهذا التداخل العجيب بين السيارات.. فسيارة تكون في أقصى اليمين لينحرف قائدها بشكل عنيف الى أقصى اليسار.. وهناك من يستخدم نصف الرصيف للسير عليه وتكون سيارته في شكل منحني وهكذا كل ذلك يجري بكل بساطة عندنا لقد عرفت أن هناك نظاماً تحيطه قوانين صارمة تطبق على كل من يتجاوز في سيره أو يخالف نظام المرور.. بتلك الشبكة من الكاميرات التي تغطي كل الشوارع و”الزواريب” كما يقول اخوتنا في “الشام”. إن ادخال “حصة” لتعليم قوانين السير في المرحلة الابتدائية أكثر من ضروري مع الشدة في تطبيق النظام على كل من يخالف لا يحترم النظام مهما كان ذلك المخالف عندها سوف تستقيم حركة السير لدينا وتصبح حركة السير أكثر أماناً وأكثر راحة لكل من يقطع مشواره في سيارته أما أن تترك كل هذا على هذا الشكل من عدم اللامبالاة عند الكثيرين من مستخدمي السيارات فهذا أمر كثير الصعوبة.
مشاركة :