ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أصبح في خضم مرحلة تعد "الأكثر خطورة" على مدار مسيرته المهنية ومنصبه كرئيس لأكبر بنك مركزي على مستوى العالم ، بحيث بات الاقتصادي صاحب 66 عاما - محاصرا بين سندان الاقتصاد المتباطئ و مطرقة انتقادات رئيسه دونالد ترامب الذي حمله مسئولية ذلك التباطؤ .وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم /الاثنين/ على موقعها الإلكتروني - أن باول، الذي أقر أول خفض تاريخي للفائدة الأمريكية في نحو 10 أعوام، جعل الأسواق تتأهب لمزيد من الخفض وهو ما أثار فتيل جدل واسع النطاق بين مسئولي الفيدرالي حول مقدار وتوقيت هذا الخفض وكيفية صياغة أسبابه بأفضل صورة ممكنة .ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يحمل الرئيس دونالد ترامب محافظ الفيدرالي مسئولية تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي نتيجة رفع معدلات الفائدة الأمريكية العام الماضي إلى مستويات مرتفعة للغاية ، يرى محللون اقتصاديون أن سياسات الرئيس ترامب التجارية هى ما تسببت في تباطؤ وتيرة الاستثمارات والأعمال ومن ثم تعطيل عجلة الاقتصاد .ونقلت الصحيفة عن جانيت يلين ، الرئيسة السابقة للفيدرالي الأمريكي قولها :" لقد أوضح ترامب مرارا، سواء في مختلف تصريحاته الصحفية وتغريداته، إنه لا يؤمن بأهمية استقلالية الفيدرالي كمؤسسة قائمة بذاتها ، مشيرة إلى أن انتقادات الرئيس الأمريكي المتكررة على محافظ الفيدرالي كفيلة بأن تخلق ضغطا مستمرا على أي من كان، مشيدة في الوقت ذاته بما يفعله جيروم ومثابرته على مواجهة ذلك الضغط " .وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال " أن كثير من مسئولي الفيدرالي يعتقدون بأن سياسات ترامب على صعيد التجارة تعقد مهمتهم؛ مشيرة إلى إنه في كل مرة يأخذ باول على عاتقه مهمة طمأنة مخاوف المستثمرين وإظهار قدرة الفيدرالي على المحافظة على نمو الاقتصاد الأمريكي، يوجه ترامب ضربة ارتدادية لتطمينات باول سواء كان من خلال قراراته المتشددة حيال الصين وفرض تعريفات إضافية على الواردات الصينية أو غيرها من الدول .