اعتمدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لهجة تصالحية، أمس الاثنين، خلال الاحتفال مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بالذكرى الثلاثين لانهيار الستار الحديدي في عام 1989. وأقرت ميركل بأن «اختلافات» لا تزال قائمة بين الزعيمين في ملف الهجرة، لكنها شددت على توافقهما في العديد من أوجه هذا الملف، بما في ذلك بذل مزيد من الجهود من أجل التصدي لأسباب تدفق اللاجئين. ونُظم الاحتفال الرسمي في سوبرون في ذكرى «النزهة الأوروبية» التي جرت في 1989 في هذه المدينة الصغيرة المحاذية للنمسا. وكان هذا الحدث شكل أول ثغرة في خط انقسام أوروبا إلى كتلتين بعد الحرب العالمية الثانية، وسمح بفرار جماعي لنحو 600 ألماني شرقي عن طريق المجر، هو الأول من نوعه منذ أن بُني جدار برلين في العام 1961. وقالت ميركل بتأثر لافت، إنه لولا التحولات التاريخية التي سببتها أحداث على غرار «النزهة الأوروبية» في عام 1989 «لما أصبحت شخصية سياسية، ولما أصبحت مستشارة ألمانيا الموحدة». وأعربت عن ثقتها بأن تتمكن الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين، من إعطاء دفع جديد لإيجاد مقاربة أوروبية جديدة لمسألة الهجرة. ولدى سؤال أوربان عما إذا كان يعتبر أن إحياء ذكرى إزالة الحدود يتناقض مع سياسة المجر التي أقامت سياجاً على طول حدودها الجنوبية، نفى رئيس الوزراء المجري وجود أي تناقض. (وكالات)
مشاركة :