يستقبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للاحتفال بالذكرى الثلاثين لانهيار "الستار الحديدي" الذي كان يقسّم أوروبا، يأتي ذلك رغم التوترات التي تسود العلاقات بين البلدين منذ سنوات. تحيي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المجري فيكتور أوربان سويا اليوم الاثنين (19 أغسطس/آب 2019) في مدينة سوبرون على الحدود الغربية للمجر ذكرى مرور 30 عاما على فتح الحدود. وستجرى مراسم الاحتفال بمشاركة ميركل وأوربان اليوم في الكنيسة البروتستانتية بمدينة سوبرون. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، يوم الجمعة الماضي إن المستشارة تريد أن تظهر بزيارتها تلك تقديرها الكبير للإسهام المتميز الذي قامت به المجر لإتمام تحرر ألمانيا وإعادة توحيدها. يُذكر أنه في 19 آب/أغسطس عام 1989 أقيمت مظاهرة سلمية على الحدود المجرية-النمساوية عُرفت باسم "النزهة الأوروبية"، والتي تم على إثرها فتح الحدود والسماح عفويا لنحو 600 مواطن من ألمانيا الشرقية بالفرار إلى الغرب. ومهد هذا الحدث، الذي نظمته اتحادات مدنية، للفتح العام للحدود الغربية المجرية أمام عشرات الآلاف من مواطني ألمانيا الشرقية العالقين على الحدود على أمل التوجه نحو الغرب. وكانت هذه بمثابة خطوة حاسمة في سقوط جدار برلين في التاسع من تشرين ثان/نوفمبر عام 1989. وسيشكل الاحتفال لقاءا نادرا بين زعيمين أوروبيين سياسيين مخضرمين، إذ تتولى ميركل السلطة في ألمانيا منذ العام 2005 بينما يتولى أوربان الحكم في المجر منذ العام 2010. وعقدا آخر اجتماع ثنائي في تموز/يوليو 2018 حين أجرى أوربان أول زيارة له إلى برلين منذ ثلاث سنوات. وكان اللقاء متوترا خرجت خلاله الانقسامات بينهما إلى العلن وقد اتّهمت ميركل رئيس الوزراء المجري بأن سياساته المناهضة للهجرة لا تحترم "الإنسانية". وصرحت ميركل حينها أمام الصحافيين عند استقبالها لرئيس الوزراء المجري "سندافع عن حدودنا الخارجية" في الاتحاد الأوروبي لكن "ليس بهدف الانعزال والحديث عن حصن". إلا أن أوربان رد بالقول "نعتقد أننا نساعد بشكل إنساني عندما لا نقوم بدعوة" المهاجرين إلى القدوم. وأكد أن "الحل الوحيد" برأيه هو "إغلاق الحدود" و"عدم السماح بدخول الذين يأتون بالشر" إلى أوروبا، مضيفا "لا نريد استيراد المشاكل". ع.ج.م/ح.ز. (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :