احتدمت المواجهة الانتخابية بين المترشحين لرئاسة تونس، لاسيما بين وزير الدفاع التونسي المستقيل عبدالكريم الزبيدي ورئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة اللذين ينحدران من ولاية المهدية، وسط شرق البلاد. وأكد الزبيدي أن أنصار مهدي جمعة، الذي تقترب حظوظه في الانتخابات الرئاسية من الصفر، حسب تعبيره، يروّجون إشاعة انسحابه من السباق الانتخابي. وأضاف أن خبر انسحابه إشاعة لا صحة لها، وهي الإشاعة الثانية بعد إشاعة تلقي جمعة دعماً من الوزير الأول في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. نفي كما نفى مصدر مسؤول من إدارة الحملة الانتخابية للمترشح الزبيدي، بشكل قطعي، ما تم ترويجه أول من أمس في شبكات التواصل الاجتماعي حول إمكانية سحب الزبيدي ترشحه لفائدة مهدي جمعة. وأكد لـ«البيان» أن «مثل هذه الإشاعات لا صحة لها، وهي محاولات يائسة لمغالطة الرأي العام، في ظل ثبوت حظوظ مرشحنا، وبروزه كمنافس على كرسي الرئاسة يحظى بدعم شعبي كبير». اجتماع وكان وسام السعيدي القيادي في حزب البيدل الذي يتزعمه جمعة، قال في تدوينة أثارت جدلاً واسعاً: «يبدو أن الســـيد عبدالكريم الزبيدي قد رجح صوت العقل وقرر الانسحاب لفائدة السيد مهدي جمعة شكراً دكتور على الرصانة». الى ذلك، حضر الزبيدي بوصـــفه وزيراً للدفاع، اجتــماعاً للمجلس الأعلى للجيوش أشرف عليها أمس الرئيس المؤقت محمد الناصر القائد الأعلى للقوات المســلحة. وقالت مؤسسة الرئاسة إن الاجتماع تناول الوضع العام بالقوات المسلحة والوضع الأمني والعسكري وطنيّاً وإقليمياً، إضافة إلى استــعراض مستـــجدّات التعاون العسكري مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وكان الزبيدي أعلن في 7 أغسطس الجاري استقالته من منصبه كوزير للدفاع لكنه لم يقدّم إلى اليوم طلب استقالة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، كما لم يعلمه بترشحه للرئاسية. وقال الزبيدي في إعلان استقالته: «لا قانون يجبرني على الاستقالة، لكن أخلاقياً رأيت أن من واجبي أن أستقيل من العمل الحكومي، هذا يتبع قواعد اللعبة في الانتخابات».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :