واشنطن – وكالات: شرحت النائبة الأمريكية الوحيدة من أصل فلسطيني رشيدة طليب، الأسباب التي دفعتها للعدول عن زيارة جدّتها في الضفّة الغربية المحتلّة، متّهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإطاعة الرئيس دونالد ترامب في تقييد تحركاتها. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الجمعة أنّها سمحت لطليب بزيارة جدّتها المسنّة في الضفة الغربية المحتلّة لدواع “إنسانية” ولكن ضمن شروط تعجيزية غير أنّ طليب ما لبثت أن أعلنت عدولها عن الزيارة بسبب الشروط “الجائرة” التي فرضتها عليها دولة الاحتلال. وقالت في مؤتمر صحافي في سانت بول بولاية مينيسوتا أنّها غيّرت رأيّها بعدما تحدّثت مع عائلتها، بمن في ذلك جدّتها التي تعيش في قرية بيت عور الفوقا قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلّة. وقالت النائبة المولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين إنّ جدّتها “قالت إنّني حلمها الذي أصبح حقيقة، إنّني طائرها الحرّ” . وأضافت “لماذا يجب عليّ أن أعود وأضع نفسي في قفص وأخضع، في الوقت الذي أعاد إليها انتخابي كرامتها ؟”. وتابعت “من هنا، قرّرنا جميعاً، كأسرة واحدة، في الساعة الثالثة صباحاً، وسط البكاء، أنّه لا يمكنني الذهاب طالما أنّني لن أكون نائبة أمريكية حرّة” . وكانت طليب وزميلتها إلهان عمر، النائبة الصومالية الأصل، تعتزمان زيارة الضفة الغربية المحتلة في نهاية الأسبوع الماضي، لكنّ ترامب الذي يناصبهما العداء دعا علناً حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى منع زيارتهما. وكتب يومها على تويتر “إذا سمحت إسرائيل للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفاً كبيراً” ، معتبراً أنّهما تكرهان إسرائيل. وبعيد موقف ترامب أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنّها ستمنع زيارة النائبتين لأنهما تؤيّدان جهود مقاطعة إسرائيل بسبب احتلالها أراضي الفلسطينيين وسياستها تجاههم. وفي مؤتمرها الصحافي أعربت طليب عن “الأسف لأن يكون نتانياهو قد استوحى، على ما يبدو، من ترامب (قراره) وحتّى أن يكون قد اتّبع تعليمات ترامب” في حظر هذه الزيارة.
مشاركة :