جماهير غفيرة تشيّع العساف وقصائد الرثاء ترافقه إلى مثواه الأخير  

  • 8/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شيّعت جماهير غفيرة، اليوم الخميس، جثمان الداعية ورجل السنة ورائد الأعمال الخيرية الشيخ صالح بن عبدالله العساف، بعد معاناة مع المرض. وانطلقت الجنازة من المسجد الحرام بعد الصلاة عليه؛ ليوارى الثرى بمقبرة الشهداء بالشرائع في مكة المكرمة. وشكّلت وفاة العساف صدمة لكل من عرفه برحيله المبكر، مما دفع عددًا من أصدقائه إلى نعيه ورثائه بكلمات وقصائد حزينة بدأها الدكتور الشاعر عبدالله محمد باشراحيل. وعبّر باشراحيل، عن حزنه بفراق صديق عزيز، قائلًا “رحمك الله أيها الأخ الحبيب الصديق الشيخ صالح العساف، ذلك الرجل الذي أمضى عمره في حب الله والدعوة إليه، فاختاره الله إلى جواره بعد معاناة مع المرض”. وأضاف “لقد أوجعني وآلمني فقد ذلك الصديق ولكن عزائي فيه ذكريات لازال أريجها يُعطرنا بشذاه الذي تركه بيننا، اللهم نسألك أن تغفر له وأن تنزله منازل الشهداء والصالحين في عليين والفردوس الأعلى من الجنة وتقبله في عبادك الصالحين واجعل قبره روضة من رياض الجنة وارزق أهله وارزقنا الصبر والسلوان وعزائي لأهله وأبنائه وأقاربه، إنا لله وإنا إليه راجعون”. ونظم الدكتور باشراحيل، قصيدة في رثاء العساف، قائلًا: هو الموتُ إنَّ الموتَ داءٌ ومصرعُ إذا أنشبَ الأظفارَ لا شيءَ يَدفَعُ هو القَدَرُ المحتومُ في الخلقِ ماضياً له تُذعِنُ الأرواحُ والفقدُ يَفجَعُ وماذا يُرجِّي المرءُ من دهرهِ وقد تراءت لهُ الدنيا بِوجهٍ يُروِّعُ تُكلِفُنا الأيامُ مالا نُطيقُهُ وتطحنُنا طحنَ الرحى ثم تَدمعُ لكَ اللهُ عبدُاللهِ ثم مُنيرةٌ فإنَّ الذي أودى بِهِ الفقدُ يُوجِعُ على صالحٍ نبكي كما قد بكيتُما لكم عاشَ فينا الصالحُ المتورعُ مضى في سبيلِ اللهِ يدعو إلى الهُدَى وبالحَقِّ يستعلي وللهِ يخشعُ مُضيئاً كأضواءِ البدورِ على المدى يُزيحُ سوادَ الجهلِ للعلمِ يرفعُ خلائقُهُ دينٌ وبذلٌ وعفَّةٌ صفاتُ نبيلٍ لا يضُرُ وينفعُ سيلقى من الدَّيان عفواً يُظِلُّهُ وإلى جانب الدكتور باشراحيل، نظم الشاعر عبدالخالق الزهراني، عدة أبيات يعبّر فيها عن ألم الفقد ولوعة الرحيل: لهجتْ قلوبُ الصادقين ترحُّمًا يا غيمةً رحلتْ لمنْ أنشاها فلرحمةِ الرحمنِ يا شيخ الهدى قدماك كانتْ للندى ممشاها. وقال عضو مجلس الشورى السابق، المشرف على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ سليمان بن عواض الزايدي، “رحم الله الزّميل الشّيخ صالح العسّاف، رائد العمل الخيري في أم القرى، وأجزل له الأجر والثّواب، وعوض أسرته وزملاءه وطلابه ومحبّيه فيه خيرًا.. فقد الشيّخ العسّاف ثلمٌ وخسارةٌ فادحةٌ للعمل الخيري الذي فاق فيه مُجاليه.. إنَّا لله وإنّا إليه راجعون”.

مشاركة :