الحقيبة المدرسية تهدد صحة الطلاب

  • 8/23/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر عدد من الأطباء والخبراء من مخاطر صحية عديدة قد يصاب بها الطلاب نتيجة حمل حقيبة مدرسية غير مناسبة لجسم الطالب، حيث تشكل الحقائب ثقيلة الوزن عبئا على العمود الفقري وعضلات الجسم المختلفة.. مطالبين بضرورة تطبيق الحقيبة الإلكترونية والاستفادة من التطور التكنولوجي في هذا المجال. وقالوا، في تصريحات ل  الراية ، إن الكثير من دول العالم المتقدم استبدلت الحقائب المدرسية التقليدية بتقنيات حديثة أخرى مثل الأجهزة اللوحية وباتت الحقيبة بشكلها التقليدي جزءا من الماضي. وأوضحوا أن الحقيبة الإلكترونية لا يتعدى وزنها 200 جرام وتخفف العبء كثيرا عن الطالب حتى أنه في بعض الدول لا يقوم الطالب بحمل هذه الحقيبة الإلكترونية، بل يتم تركها في خزانات المدرسة لليوم التالي ويكون لديه حقيبة مماثلة لها بالمنزل ومتصلة إلكترونيا بالحقيبة الموجودة بالمدرسة. وأكدوا أن الحقيبة المدرسية بحملها الزائد وحملها الخاطئ باتت قضية طبية تستحوذ على الاهتمام في جميع أنحاء العالم نظراً لخطورتها على صحة ونمو الأطفال وإصابتهم بالكثير من المشاكل الصحية. ولفتوا إلى أن مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو العقلي والانفعالي والجسماني الذي هو أهم وأوضح التغيرات التي تصاحب نمو أطفال المدارس حيث يعتمد العمود الفقري في مرحلة النمو بشكل كبير على التوازن في حركة العضلات والتوزيع السليم لثقل الجسم وما يحمله من أثقال فتزداد الفقرات في الطول من خلال مراكز النمو ضمن الفقرات ذاتها بشكل مستدير ومنتظم. وأضافوا أنه في حال تعرضت هذه المراكز إلى الضغط من أحد الجوانب فإن معدل النمو لهذا الجانب ينخفض بينما يكون طبيعيا للجانب الثاني فإذا استمر الحمل الخاطئ للحقيبة المدرسية انحرف شكل العمود الفقري. وأشاروا إلى أن الحقيبة المدرسية غير المطابقة للمواصفات الصحية قد تؤدي إلى آلام في العضلات والكتف وضعف أو انحراف في العمود الفقري وأحيانا السقوط على الدرج في حال حمل الحقيبة والصعود بها إلى أدوار علوية سواء في المدرسة أو المنزل. د. خالد اليافعي: الحقائب ذات العجلات تقلل المخاطر   قال الدكتور خالد اليافعي استشاري طوارئ الأطفال ورئيس قسم المعلومات الطبية في سدرة للطب إن الحقيبة المدرسية غير المطابقة للمواصفات الصحية قد تؤدي إلى آلام في العضلات والكتف وضعف أو انحراف في العمود الفقري وأحيانا السقوط على الدرج في حال حمل الحقيبة والصعود بها إلى أدوار علوية سواء في المدرسة أو في المنزل. وتابع: إن بعض المدارس بدأت تتبع نهجا جيدا في مسألة حمل الكتب من وإلى المنزل حيث يتم ترك الكتب في خزائن المدرسة لليوم التالي ولا يحمل الطالب معه إلا أشياء قليلة لأداء الواجبات المنزلية بها فقط وهو ما يسهم في التخفيف عن الطالب خلال ذهابه للمدرسة. وأشار إلى أن أفضل الحقائب التي تتناسب مع جميع الطلاب هي الحقيبة التي يمكن سحبها على الأرض نظرا لوجود عجلات بها وهو ما يؤدي إلى عدم تحميل الجسم لأي أوزان ثقيلة لأن السحب يخفف من ثقل حجم الحقيبة ولا يكون الثقل مرتكزا على الجسم. وحذر د. اليافعي من مخاطر حمل الحقيبة على الظهر أيا كان حجمها لافتا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الأطفال الذين هم في مرحلة النمو ومن ثم قد يتسبب هذا الأمر في انحراف أو تحدب الظهر إلى الأمام ما يؤثر على شكل الجسم بصفة عامة وعلى العظام وطريقة الحركة بصفة خاصة. وأضاف أن بعض الطلاب قد يقوم بإخراج الكتب من الحقيبة لحملها في يديه وهو أيضا من العادات الخاطئة والسلوكيات الضارة صحيا لأنها تتسبب في عدم توازن بالجسم وعلى المدى البعيد يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات جسدية للطالب. ولفت إلى أنه للوقاية من مخاطر الحقيبة المدرسية يجب أن يحمل الطالب حقيبة تتناسب مع طوله ووزنه وأن يحرص على نقل الحقيبة أثناء سيره من يده اليمنى إلى يده اليسرى من فترة لأخرى وألا يحملها على ظهره وذلك للحفاظ على توزيع الثقل على الجسم.   د. محمد سيف الكواري: تطبيق الحقيبة الإلكترونية الحل الأمثل   أكد الدكتور محمد سيف الكواري، عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن الكثير من دول العالم المتقدم قد استبدلت الحقيبة المدرسية بتقنيات حديثة أخرى مثل الأجهزة اللوحية كالتابلت والآيباد لافتا إلى أن الحقيبة المدرسية بشكلها القديم أو المعتاد يجب أن تكون من الماضي وأن يتم استبدالها بالحقيبة الإلكترونية. ولفت إلى أن الحقيبة الإلكترونية المتمثلة في التابلت والآيباد لا يتعدى وزنها 200 جرام وتخفف العبء كثيرا عن الطالب حتى أنه في بعض الدول لا يقوم الطالب بحمل هذه الحقيبة الإلكترونية أيضا بل يتم تركها في خزانات المدرسة لليوم التالي ويكون لديه حقيبة مماثلة لها بالمنزل ومتصلة إلكترونيا بالحقيبة الموجودة بالمدرسة. وتابع: إن مثل هذه التقنيات الحديثة لا شك أنها تؤدي إلى راحة نفسية للطالب الذي لا يتحمل عبء حمل حقيبة ثقيلة على ظهره أو في يديه موضحا أن الحقيبة الإلكترونية تسهم بإمكانية تخزين العديد من الكتب والمراجع التي يمكن أن تسهم في زيادة معارف واطلاع الطالب. وأوضح أن دراسات كثيرة وجدت أن الكثير من الطلاب يعانون من آلام الظهر بسبب حمل الحقيبة على ظهورهم أو في أيديهم خاصة إذا كانت تمتلئ بالكتب، متسائلا لماذا لا يتم استغلال التقنيات الحديثة المتاحة حاليا بشكل يضاف إلى عملية التطوير التي يشهدها القطاع التعليمي بشكل مستمر.   د. محمود الدريني: حمل أوزان ثقيلة يؤثر على النمو   أكد الدكتور محمود الدرينى زميل الكلية الملكية البريطانية في طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الحقيبة المدرسية بحملها الزائد وحملها الخاطئ باتت قضية طبية تستحوذ على الاهتمام في جميع أنحاء العالم نظراً لخطورتها على صحة ونمو الأطفال وإصابتهم بالكثير من المشاكل الصحية. ولفت إلى أن بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن حمل الطالب الحقيبة المدرسية لمدة 15 دقيقة يومياً يؤدي إلى اضطراب في العمود الفقري خلال فترة لا تتجاوز سبعة أشهر خاصة إذا زادت على 15 في المئة من وزن الطالب أو إذا كان الطالب يحملها بطريقة خاطئة. وأوضح أن مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو العقلي والانفعالي والجسماني الذي هو أهم وأوضح التغيرات التي تصاحب نمو أطفال المدارس حيث يعتمد العمود الفقري في مرحلة النمو بشكل كبير على التوازن في حركة العضلات والتوزيع السليم لثقل الجسم وما يحمله من أثقال فتزداد الفقرات في الطول من خلال مراكز النمو ضمن الفقرات ذاتها بشكل مستدير ومنتظم. وأضاف أنه في حال ما إذا تعرضت هذه المراكز إلى الضغط من أحد الجوانب فإن معدل النمو لهذا الجانب ينخفض بينما يكون طبيعيا للجانب الثاني فإذا استمر الحمل الخاطئ للحقيبة المدرسية انحرف شكل العمود الفقري. وأوضح أن حمل حقيبة مدرسية زائدة الوزن يعرض الطالب لآلام الرقبة والذراعين والكتفين والظهر حتى القدمين حيث تشير الدراسات أن نسبة الإصابة بأمراض الظهر لدى الأطفال حاملي الحقائب الثقيلة على إحدى الكتفين تبلغ 30 في المئة وتتناقص هذه النسبة إلى 7 في المئة فقط في حال حملها على كلتا الكتفين كما أثبتت الأبحاث أن حمل الحقيبة على كتف واحدة يسبب انحناء جانبيا وقد يؤدي إلى مشي الطفل بطريقة مختلة غير طبيعية.

مشاركة :