تونس - يواصل رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد المسنود بحركة النهضة حملته لاستهداف معارضيه قبل الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والتشريعية. وأعلن حافظ السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ونجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك الجمعة انه تعرض للتنكيل والعبث بأغراضه وتعمد تعريضه لإجراءات تفتيش استثنائية بمعاملة غير لائقة. واتهم حافظ السبسي رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد بالوقوف وراء عملية تفتيشه المهينة. وقال حافظ السبسي "ألفت النظر الى ان هذه الممارسات التي أدرك جيدا انها مورست بتعليمات شخصية من يوسف الشاهد هي استنساخ رديئ لما كانت تمارسه سلطة الاستبداد قبل 14 جانفي ضد معارضيها والمختلفين معها.وحذر حافظ السبسي من العودة الى سياسة الاستبداد التي كانت تمارس قبل الثورة التونسية في حال انتخاب الشاهد. وفوض الشاهد الخميس صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان مؤقتا للتفرغ لحملة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى يوم 15 سبتمبر/ايلول المقبل ولضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين حسب تعبير الشاهد. وتاتي حادثة اهانة وتفتيش حافظ السبسي في مطار قرطاج تزامنا مع إلقاء القبض على المرشح الرئاسي نبيل القروي بتهم تبييض الاموال والتهرب الضريبي. وندد حافظ السبسي بعملية الاعتقال واصفا العملية بانها سيناريو فولكلوري بطله الشاهد متهما رئيس الحكومة المتخلي باستغلال اجهزة الدولة لصالحه. وقال حافظ السبسي في تصريح لقناة نسمة الخاصة ان المناخ في تونس لا يساعد على اجراء انتخابات نزيهة وشقاقة.ولا تبدو حركة النهضة بعيدة عن الإجراءات الأخيرة حيث ان الحركة تستفيد كثيرا من التضييق على مرشحين رئاسيين يملكون نوعا من الشعبية إضافة الى تقييد تحركات قيادات حزبية قبل الانتخابات التشريعية. ويظهر من خلال تصريح قادة الحركة المحتشمة تجاه عملية القبض على القروي والسكوت على الاهانة التي تعرض لها نجل الرئيس الراحل ان النهض منحت ضوء اخضر لمثل تلك الممارسات.
مشاركة :