تونس - وجه حافظ قائد السبسي رئيس اللجنة المركزية لحزب نداء تونس ونجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الأحد انتقادات واسعة ضد رئيس الحكومة التونسي المتخلي يوسف الشاهد. واتهم حافظ السبسي في مداخلة عبر الهاتف من فرنسا في اجتماع للحزب بمحافظة صفاقس جنوب البلاد استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية يوسف الشاهد بخيانة الرئيس الراحل حيا وميتا. وقال حافظ السبسي ان الشاهد لا يزال يستعمل أجهزة الدولة في حملته الانتخابية ولتفتيت النداء بغاية السيطرة عليه. وفوض الشاهد قبل أسبوعين صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان مؤقتا للتفرغ لحملة الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى يوم 15 سبتمبر/ايلول المقبل ولضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين حسب تعبير الشاهد. وأوضح حافظ السبسي انه غادر الى فرنسا لحماية نداء تونس مشيرا بان هنالك مساعي للحكومة لتلفيق تهم له كما حصل مع رئيس حزب اخر في إشارة إلى القبض على المرشح الرئاسي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي. وكانت السلطات التونسية ألقت القبض على نبيل القروي في اب/اغسطس في تهم تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي لكن مراقبين يرون ان العملية محاولة من الشاهد لمنع ترشح القروي للرئاسية وخاصة وان استطلاعات الراي منحته مراتب اولى من حيث الشعبية. واكد حافظ السبسي ان الشاهد حاول اختراق النداء وذلك باستمالة عدد من القيادات البارزة على غرار القيادي بالحزب ووزير النقل السابق رضوان عيارة الذي تجميد عضويته في الحزب. وكان رضوان عيارة اعلن مساندته لترشح يوسف الشاهد للرئاسة في وقت أعلن فيه الحزب مساندته لترشح وزير النقل السابق عبدالكريم الزبيدي. وجدد حافظ السبسي مساندته لترشح الزبيدي قائلا بانه المرشح الذي دعمه الرئيس الراحل لخوض السباق الرئاسي. وكان حافظ السبسي أعلن في اب/اغسطس انه تعرض للتنكيل والعبث بأغراضه وتعمد تعريضه لإجراءات تفتيش استثنائية بمعاملة غير لائقة في مطار قرطاج الدولي. واتهم حافظ السبسي حينها الشاهد بالوقوف وراء عملية تفتيشه المهينة. وقال حافظ السبسي "ألفت النظر إلى ان هذه الممارسات التي أدرك جيدا انها مورست بتعليمات شخصية من يوسف الشاهد هي استنساخ رديئ لما كانت تمارسه سلطة الاستبداد قبل 14 جانفي ضد معارضيها والمختلفين معها". ونددت عدة شخصيات سياسية بحادثة التفتيش المهينة التي تعرض لها حافظ السبسي على غرار المرشح الرئاسي الحالي والمعارض السابق لنظام بن علي محمد عبو. والاتهامات التي يوجهها حافظ السبسي ينفيها دائما الشاهد قائلا بأنه يدفع ثمن رفضه لتدخل نجل الرئيس في التعيينات داخل أجهزة الدولة. وأضاف الشاهد في حوار على قناة التاسعة بث الجمعة ان حافظ السبسي حاول فرض تعيينات لمقربين منه في جهاز الجمارك لكنه رفض ذلك مشيرا بانه حاول ابتزاز الحكومة. وأكد الشاهد انه رفض الحديث الإعلامي عن تلك التجاوزات احتراما لواجب التحفظ لكنه اخبر الرئيس الراحل بتلك التجاوزات في مايو/ايار 2018 لذلك تعرض لحملة تشويه من قبل قيادات في النداء مقربة من حافظ". واكد الشاهد انه بعد تواصل تجاوزات حافظ السبسي قرر الخروج في الإعلام والحديث عن التجاوزات للراي العام وهو ما حصل في احد خطاباته التلفزية. ويرى مراقبون ان الصراع السياسي في تونس سيشتد وسيأخذ مناحي عديدة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي والتشريعي.