أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أحمد العيادة، اليوم الأحد، أنَّ التسويق الإلكتروني الزراعي سيُحقِّق نقلة نوعية في مجال الزراعة بالمملكة، وأنّ الوزارة بدأت فعليًّا بالخطوات العملية لتفعيله بالشراكة مع المزارعين والقطاع الخاص، عبر بناء الأنظمة والقوانين المساعدة على تطوير هذا القطاع، والتي منها النظام الزراعي الشامل واستراتيجية الزراعة اللذان سيتم إقرارهما قريبًا، إضافةً إلى السجل الزراعي وبرنامج سعودي جاب والتركيبة المحصولية للمملكة. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقامتها الوزارة بعنوان «التسويق الإلكتروني ومراكز الخدمة»، وبمشاركة عددٍ من ممثلي القطاع الخاص. بحسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة. وقال العيادة: إنّ الهدف من الورشة مناقشة التسويق الإلكتروني الزراعي وآلية تطبيقه في المملكة، وتسليط الضوء على أهدافه وفوائده الاقتصادية للمزارع والتاجر معًا، بالإضافة إلى دعوة القطاع الخاص للاستثمار فيه، والاطلاع على التجربة الإيطالية الناجحة في هذا المجال، وإبراز توجهات الوزارة وخطواتها العملية نحو تفعيل هذا القطاع. وأضاف أنّ من الخدمات التي تُقدِّمها الوزارة وتصب في مصلحة التسويق الإلكتروني الزراعي، تسهيل إجراءات تأسيس مراكز الخدمات التسويقية الزراعية من قبل القطاع الخاص؛ حيث بلغ عددها 19 مركزًا بنهاية العام 2018م، لافتًا إلى أنَّ الوزارة ودعمًا منها لهذه المراكز تحمَّلت مصاريف التحاليل المخبرية لمنتجاتها خلال السنتين القادمتين، وكذلك دعوتها الأسواق المركزية لتبنّي مبادرات طوعية في التعامل مع مراكز الخدمات التسويقية الزراعية ودعمها، والمفاهمة مع هيئة المدن لدعم إنشاء المراكز في المدن التابعة لها وبأسعار تشجيعية ومدعومة، ودعم صندوق التنمية الزراعي في تأسيس تلك المراكز، مؤكّدًا أنَّ الوزارة تعمل حاليًّا على سنِّ قرار يحصر مشتريات الجهات الحكومية في هذه المراكز. من جانبه، تحدّث مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي بالوزارة الدكتور بندر الصقهان، عن مشكلات المزارعين الصغار، التي منها تسويق منتجاتهم الزراعية وتذبذب الأسعار وتلاعب تجار الجملة والوسطاء فيها، إضافةً إلى توفر المنتجات المستوردة الأقل سعرًا. موضحًا أنَّ التسويق الإلكتروني الزراعي سيقلل من هذه المخاطر. وبيَّن الصقهان أنَّ الأهداف الرئيسة للمنصة التسويقية الزراعية تتمثَّل في تأمين خدمات تجارية إلكترونية لجميع أطراف العلاقة المهتمة بتسويق المنتجات والخدمات الزراعية، والعمل على رفع الكفاءة في الأداء وتحقيق الفاعلية في التعامل، وتعدّي الحدود الزمنية المقيدة لحركة التعاملات التجارية، وتحقيق استجابة سريعة لطلبات السوق من خلال التفاعل مع العملاء. وعدَّد الصقهان عددًا من فوائد التسويق الإلكتروني الزراعي، ومنها القدرة على توفير الوقت والجهد والمال وتخفيض التكاليف والمصاريف على جميع الأطراف، وتوفير الحرية في الاختيار ووجود البدائل والخيارات المتعددة، وخفض الأسعار وتعزيز المنافسة، إضافة إلى زيادة العائد من الأرباح والوصول إلى تسويق أكثر فاعليةً وكفاءة، والقدرة على التواصل الفعال مع الشركاء والعملاء، وتوفير علميات ما بعد البيع من الخدمات اللوجستية وضبط جودة المنتج والنقل والتخزين. بدوره، عرض الخبير الإيطالي في مجال التسويق الإلكتروني ماركو بياسين، التجربة الإيطالية الناجحة في التسويق الإلكتروني الزراعي، وأوضح أهم معايير نجاح المنصة الإلكترونية الزراعية في أعمالها ومنها جودة البنية السليمة للمنصة، والمواصفات التقنية وجودة المحتوى والعرض، واستخدام برامج النشر الاحترافية (الصورة والفيديو والتصاميم)، إضافةً إلى تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي وخدمة العملاء، وذلك تحقيقًا لهدف التسويق الزراعي الإلكتروني المتمثل في توصيل المنتج إلى العملاء بسرعة وجودة وإتقان.
مشاركة :