قذاف الدم: قطر مختطفة ودعاة التطرّف من جرّوها لمعسكر الإرهاب

  • 8/26/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

شدّد أحمد قذاف الدم المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، والمبعوث الخاص للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، على أنّ قطر مختطفة من دعاة التطرّف، وأنّها حاولت مساعدة طرف على آخر في ليبيا انصياعاً لتعليمات من اختطفوها. وأضاف قذاف الدم: «أود أن أقول لهم ولغيرهم، ليبيا ليست ملعب كرة أو مصارعة ثيران أو ميداناً لتصفية حسابات، ولن تكون في منأى من النيران، وعليهم أن يكفوا أذاهم عنا وعن الدول العربية»، مشيراً إلى أنّ المقام لن يطول بهم إذا استمروا في هذه اللعبة، وإذا ظلوا في إهدار أموالهم في تغذية الصراعات والفتن. وأوضح قذاف الدم، أنّ دعاة التطرّف هم من جروا قطر لمعسكر آخر بعيداً عن أشقائها وجيرانها، وتسبّبوا في الفتن والمؤامرات التي تحاك ضد العرب لمصلحة الطامعين في ثروات العرب، وأهّم من حوّلوا قطر إلى وكر للتآمر على أمّتها. وأكّد قذاف الدم، أنّ ما تقوم به قطر في ليبيا يأتي ليخدم أجندات دول عظمى، مطالباً قطر بالتراجع عن موقفها للخروج من المأزق الذي وضعت فيه نفسها. وأضاف: «أدعو قادتها وحكامها لجادة الصواب، وعليهم أن يحرروها ممن اختطفوها، ويتخلصون من دعاة التطرف والبهتان، وعلى رأسهم رأس الفتنة يوسف القرضاوي الذي كان يصف القذافي بإمام المسلمين وأفتى بعد العام 2011 بقتله». وأشار إلى أنّ استمرار قطر في محاولات شق الصف العربي سيؤدّي إلى نهايتها. أداة خراب وأوضح قذاف الدم، أن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت أداة تخدم أجندات مدمّرة أدّت إلى تدمير أربعة جيوش وطنية وشرّدت 15 مليوناً وقتلت 5 ملايين وبدّدت 900 مليار من ثروات المسلمين. وأضاف: «ليبيا لم يكن يتواجد بها عناصر كثيرة من جماعة الإخوان فعددهم قبل 2011 لم يتجاوز 350 فرداً»، مرجعاً الأمر إلى أن الدولة الليبية لم تكن بها بيئة خصبة أو مناسبة لظهور تيارات متطرّفة. وأوضح أن عدد من يدعون انتماءهم لتيارات التطرّف لا يتجاوزون حالياً 5 آلاف إرهابي بينهم 3 آلاف أجنبي. وأعرب قذاف الدم عن أسفه لما وصلت إليه تركيا من عداوة وعدوانية ضد العرب تصب في مصلحة الأعداء، مشيراً إلى أنّ هذا لن يطول باعتبار أنّه لا يصح إلّا الصحيح. ولفت إلى أنّ تركيا تتملّق الغرب وتقيم علاقات مع إسرائيل، من أجل أن يسمح لهم بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وهو ما لم ولن سيسمح به الغرب. أسباب أزمة وقال قذاف الدم، إنّ الأزمة في ليبيا سببها الرئيسي التدخل الغربي، مشيراً إلى أنّ الغرب هو من يدير الصراع في ليبيا، ولا يريد أن يخرج منها، لأن ليبيا بالنسبة له مفتاح مهم لأفريقيا، وتمتد بطول 2000 كيلومتر على البحر المتوسط، فضلاً عن عدد سكانها القليل نسبياً، مضيفاً أنه تم خلال الصراع الحالي تهجير مليوني ليبي. صراع ولفت قذاف الدم إلى أنّ الصراع في ليبيا ينحصر بين تيّارات وطنية وعملاء مأجورين مدفوعين من قبل دول غربية، إلّا أنّ الحل بيد الليبيين وحدهم باعتبار أنّهم من يملكون الحل وحق منح الشرعية. وأكّد قذاف الدم، أنّ المعركة الأهم حالياً هي إعادة ليبيا لحضن الليبيين، بما يستدعي دعم الجيش الوطني الليبي في معركته لتحرير أراضي ليبيا وتحرير العاصمة طرابلس، لتنطلق بعدها العملية السياسية، والتي يجب أن ترتكز على أن الشرعية للشعب والجماهير، والجيش سيكون حامياً، مشيراً إلى أنّ الجيش لكل الليبيين وليس جيش فرد بعينه، وأنّه لن يكون هناك إقصاء لأحد.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :