أجرت هيئة الصحة بدبي تطويراً متكاملاً على أنظمة الرعاية الطبية التي توفرها للمرضى المقيمين في مستشفياتها لفترات طويلة، حيث حددت 30 يوماً لثبات المريض داخل منشآتها الطبية، وفي حالة زيادة المدة عن الأيام المحددة يتم تلقائياً نقل المريض إلى مراكز الرعاية طويلة الأمد المخصصة لمثل هذه الحالات. أعلن ذلك الدكتور يونس كاظم مدير مؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة للهيئة، لدى توقيعه، مؤخراً، اتفاقيتين أبرمتهما هيئة الصحة بدبي مع مركزي (كامبيريدج للطب وإعادة التأهيل، وإن إم سي بروفيتا العالمي الطبي)، حيث وقع عن (كامبيريدج) الدكتور هاورد بودولسكي المدير التنفيذي للمجموعة، وعن (إن إم سي) فرناردو باركر مدير العمليات في المؤسسة. وأكد الدكتور يونس أن دراسات متأنية ودقيقة أجرتها «صحة دبي» حول التوظيف الأمثل للأسرة وإمكانية نقل المرضى ممن يقيمون في المستشفيات لفترات طويلة إلى مراكز أكثر ملائمة لحالتهم وظروفهم الصحية؛ وقد خلصت الهيئة إلى أهمية نقل مثل هذه الحالات التي تتجاوز مدة ثباتها في المستشفيات لأكثر من 30 يوماً. وأوضح أن هناك حالات مرضية تقتصر رعايتها على الخدمات التمريضية فقط، وتتطلب توفير مناخ صحي واجتماعي يتناسب وظروفها واحتياجاتها الاجتماعية المرتبطة بالاندماج مع الآخرين والمجتمع المحيط بها، في الوقت نفسه تشغل هذه الحالات أسرة المستشفيات وغرف العناية والرعاية إلى جانب ارتباطها بأجهزة طبية ليست في حاجة إليها، الأمر الذي يجعل المستشفى مكاناً غير مناسب لها، ويمنع في الوقت نفسه استقبال حالات مرضية في حاجة ماسة لهذه الأسرة. وقال الدكتور كاظم إن هيئة الصحة بدبي شرعت في بناء مركز صحي متخصص يتولى رعاية مثل هذه الحالات، إلى جانب الاتفاق مع مركزي (كمبيريدج، وإن إم سي)، لاستقبال حالات مماثلة سيتم تحويلها من المستشفيات التابعة للهيئة في المرحلة المقبلة.
مشاركة :