ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دول الخليج واليابان إلى 171 مليار دولار

  • 4/23/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت في العاصمة اليابانية طوكيو امس فعاليات أيام مجلس التعاون في اليابان بندوة واقع التعاون الاقتصادي بين دول المجلس واليابان "الواقع والمأمول"، وستستمر إلى يوم الجمعة المقبل. وألقى في بداية الندوة الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بأمانة مجلس التعاون خالد بن سالم الغساني، كلمة نيابة عن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني توجه خلالها بالشكر والتقدير إلى المركز الياباني للتعاون مع الشرق الأوسط على مشاركته في الندوة الاقتصادية الهامة للتباحث في مجالات التعاون الاقتصادي بين دول المجلس واليابان "الواقع والمأمول". وقال: إن اليابان تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمجلس التعاون، مشيرًا في هذا الصدد إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" الذي صدر هذا العام 2015م، والذي يوضح أن 17% من صادرات دول المجلس تذهب إلى اليابان، أي ما يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس، مما يؤكد عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، كما يعكس هذه الأهمية ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دول المجلس واليابان من 46 مليار دولار في عام 2001م إلى 171 مليار دولار في العام 2013م. وأوضح أن الشركات اليابانية قد أنجزت العديد من المشروعات الكبيرة في دول المجلس شملت صناعات النفط والغاز والبتر كيماويات والألمنيوم والاتصالات والإنشاءات، ويتمثل المسار الجديد لخيارات اليابان الاقتصادية في دول المجلس في تغليب الطابع الاستثماري، وتأسيس المشروعات المشتركة، حيث تمكنت من تنفيذ مئات المشروعات الهامة في هذا المجال. وأبان الغساني، أن دول المجلس تشجع عقد شراكات استثمارية بين القطاع الخاص فيها والقطاع الخاص في الدول الأخرى في جميع المجالات، معربا عن أمله في أن تستفيد الشركات اليابانية والخليجية من هذه الفرص. كما ألقى نائب المدير العام لقوانين التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد اليابانية نوب واكي اتو كلمة شكر خلالها مجلس التعاون لاختيار بلاده المحطة العاشرة لفعاليات أيام مجلس التعاون، مؤكدا أن دول المجلس شريك مهم لليابان وأن بلاده تستورد من دول المجلس 80% من احتياجاتها النفطية و30% من احتياجاتها من الغاز المسال. بعد ذلك بدأت الندوة في يومها الأول من خلال جلستها الأولى بورقة تحمل عنوان: "واقع التعاون الاقتصادي بين دول المجلس واليابان وسبل تطويره"، واستعرض خلالها الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية بدولة الكويت نمر فهد المالك الصباح العلاقات الخليجية اليابانية، مشيرًا إلى أن علاقات الجانبين تاريخية قديمة وتمتاز بالتطور المستمر في جميع المجالات. وأشار إلى تقرير الاستثمار العالمي للعام 2013م الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" الذي أوضح أن دول المجلس الست حافظت على حجم الاستثمارات الأجنبية الواردة وتحديدا 26.5 مليار دولار، كما تعززت الأهمية النسبية للاستثمارات الأجنبية الواردة لدول مجلس التعاون 1.7% في العام 2012م إلى نحو 2% في 2013م من القيمة الكلية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، بيد أن ذلك يعود إلى انخفاض الاستثمارات الكلية على مستوى العالم. وحملت الجلسة الثانية من الندوة عنوان: "تبادل الخبرات العلمية والعملية الصناعية بين اليابان ودول المجلس" وتحدث فيها مدير إدارة تطوير الغاز بقطر للبترول من دولة قطر المهندس خالد محمد الهتمي، مؤكدًا أن العلاقات التجارية والصناعية والدبلوماسية بين اليابان ودول المجلس تعد في مجملها مثالاً حياً يقتدى به للعلاقات المثلى بين دول العالم كونها مبنية على حسن النية والمنافع المتبادلة والمتكافئة بين الطرفين على الرغم من البعد الجغرافي بينهما واختلاف الأنظمة السياسية والتقاليد والأعراف الاجتماعية. كما ركز وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة جمعة محمد الكيت، في الجلسة الثالثة على تطور علاقات التجارة والاستثمار الخليجية اليابانية، مبينا أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تجمع اليابان بدول المجلس تتميز بالازدهار والنمو المطرد مدللاً على ذلك بأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين كان حوالي 165 مليار دولار في العام الماضي 2014، وهو ما يشكل 11% من إجمالي حجم تجارة اليابان الخارجية، فيما تعد دول المجلس الشريك التجاري الثالث لليابان بعد كل من الصين والولايات المتحدة. بدوره تحدث مساعد عميد كلية العلوم التطبيقية بكلية صحار للشؤون الأكاديمية بسلطنة عمان الدكتور حارث بن محمد بن حارث العزري، عن الطاقة البديلة، مشيرا إلى أنها أحد أهم الخيارات المتاحة لأغلب دول العالم في مواجهة الطلب المتزايد من الطاقة سنويا، وأن تقنيات الطاقة المتجددة بجميع أنواعها تدخل وغيرها في توجهات دول المجلس لاستخدامها كبديل للنفط والغاز.

مشاركة :