امتلأ مقر متحف "نوبل" في برج خليفة في إمارة دبي أمس (الثلثاء) بالزائرين، من بينهم عشرات من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في الإمارات. ويضم متحف "نوبل" المتنقل، والذي يحمل اسم صاحب الجائزة العالمية، نماذج أعمال بعض أعظم العقول في العالم وإنجازاتها ومساهماتها. وقال المسؤولون عن المتحف، إن "الهدف منه هو إلهام أجيال جديدة من المبتكرين والمخترعين العرب". ويضم المتحف قصة حياة وإنجازات ألفريد نوبل، وبعض أهم الفائزين بالجائزة التي تحمل اسمه في الآداب والفيزياء والكيمياء والسلام. وأوضح المسؤولون عن المتحف أنه "جزء من مبادرة حكومية أوسع نطاقاً بقيادة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع البحث والابتكار في الإمارات". وقال العضو المنتدب لـ"مؤسسة الشيخ محمد بن راشد" جمال بن حويرب، إن "نوبل تمثل حلم كل عالم في العالم، وحلم كل رئيس، وكل شخصية مميزة في مجتمعها تحلم أن تحصل على جائزة نوبل". وأضاف أن"معظم الفائزين بالجائزة على مدار تاريخها أوروبيون وأميركيون، ولم يحصل عليها سوى قليل من العلماء والمفكرين العرب"، مشيراً إلى أن "الأجيال الحديثة تتعرف إلى هذه الجائزة لكي تحلم بها في يوم ما وتساهم في الابتكار". وقالت طالبة تدعى مرام حسن خلال الزيارة، إن "المعرض فكرة جميلة ومن الممكن أن يستفيد كل طالب عبر أخذ معلومات تفيده في المستقبل وتشجع على إنتاج أفكار جديدة". وذكرت معلمة اللغة الإنكليزية أنوار القيسي لصف مرام في المدرسة، أنها "نظمت زيارة متحف نوبل لتلميذاتها لتعريفهن بأهم إنجازات العقل البشري في القرن الماضي"، وقالت: "استفادت طالبات الثانوية العامة من هذه التجربة الرائعة خصوصاً طالبات القسم العلمي، هذا شيء لن يتكرر كل يوم". يذكر أن متحف "نوبل" المتنقل زار دولاً مثل البرازيل والهند. وحصل على جائزة "نوبل" ستة من العرب منذ إنشائها قبل 114 عاماً منهم أربعة فازوا بجائزة السلام، هم الرئيس المصري الراحل أنور السادات في العام 1978 والرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات في العام 1994، والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المصري محمد البرادعي، والناشطة اليمنية توكل كرمان في العام 2011 . كما فاز العالم المصري أحمد زويل بجائزة "نوبل" في الكيمياء في العام 1999، وفاز الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ بجائزة "نوبل" في الأدب في العام 1988.