منذ إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، عن يوم المرأة الإماراتية، في 28 أغسطس 2015، بتنا نستثمر هذا اليوم للوقوف على الإنجازات المهمة التي تحققها المرأة الإماراتية عاماً بعد عام. يأتي تزامن هذا التاريخ مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام من عام 1975 ليعيد إلى الأذهان المسيرة النيرة التي قادها الآباء المؤسسون، والرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة للمغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن منذ وقت مبكر بتمكين المرأة لأنها إحدى دعائم مجتمع الإمارات، فارتكزت استراتيجيته على تنمية المرأة وتطويرها للمساهمة في بناء الدولة والعمل على تقدمها وازدهارها. وبفضل السير على نهج الآباء المؤسسين، والعمل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمكننا القول وبثقة تامة إننا حققنا مرحلة تمكين المرأة، وإن بنات زايد أثبتن أنهن على قدر هذه الثقة والمسؤولية والوفاء لبلدهن وقيادتهن وأظهرن جدارة فائقة فيما أسند إليهن من مهام ومسؤوليات. لقد حققت المرأة الإماراتية مستويات متقدمة في كل المجالات وبكل تميز واقتدار، وأسهمت بفعالية في تبوؤ دولة الإمارات العربية المتحدة للمكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها، وفي إبقاء علم الإمارات عالياً تحمله أيادي الرجال والنساء الإماراتيات على قدم المساواة. كما باتت الإمارات نموذجاً متميزاً في التعايش بين المقيمين على أرضها. إن اختيار أم الإمارات لشعار «المرأة رمز للتسامح» ليكون شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام يعكس التزام سموها بمبادئ ديننا الحنيف، وإدراكها العميق لأهمية التسامح في نشر قيم السلام والتعايش المشترك، ويؤكد أن التسامح في دولة الإمارات ليس شعاراً أو قيمة مجردة، إنما التزام حقيقي وعمل مؤسسي مستدام يستند إلى مجموعة من التشريعات والسياسات التي تهدف إلى تعميق قيم الانفتاح والحوار وقبول الآخر. ومن منبرها كشريكة في التنمية وصانعة للأجيال، تغرس المرأة الإماراتية هذه القيم السامية والمبادئ الأصيلة في نفوس كل مواطن ومقيم في الدولة، وتعمل مثل «شجرة الغاف» الأصيلة - شعار عام التسامح - على منح الجميع دون تمييز. وعلى غرار دولة الإمارات التي تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية تعيش جميعها بوئام وسلام، توفر هيئة كهرباء ومياه دبي البيئة الداعمة والمحفزة للإبداع لجميع موظفاتها اللاتي ينتمين لأكثر من 40 جنسية مختلفة. وعملاً بتوجيهات قيادتنا الحكيمة، نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على توفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة تدعم المرأة العاملة وتساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية، وتمنحها الثقة الكاملة لتسخير إمكاناتها العلمية والعملية لتحقيق النجاح والتميز والمشاركة الفاعلة في جهود التنمية وبناء الوطن وإعداد أجيال المستقبل. وقد وصل عدد إجمالي الموظفات في الهيئة إلى 1929 موظفة ضمن جميع إداراتها. ويشمل هذا العدد 660 في القطاع الهندسي والفني؛ وتشغل 1269 موظفة مناصب إدارية؛ وثمة أيضاً 338 موظفة يشغلن وظائف إشرافية؛ وبلغ عدد الموظفات المواطنات حتى شهر يونيو من العام الجاري 1537 موظفة. وتثبت موظفات الهيئة في كل يوم كفاءتهن ودورهن الفعال في رفد مسيرة النهضة والتنمية الشاملة. وتنظم اللجنة النسائية في الهيئة محاضرات وورشاً توعوية وتحرص على إطلاق المبادرات التي من شأنها زيادة نسبة السعادة والرضا الوظيفي وتعزيز معارف الموظفات، لا سيما في الجوانب المتعلقة باحتياجات الموظفات والأمهات العاملات. كما تبرم اللجنة الاتفاقات مع مختلف الجهات لتقديم برامج رياضية وتعليمية وترفيهية، وتقيم فعاليات صحية وبيئية بالتزامن مع عدد من المناسبات العالمية. كما تنظم رحلات تثقيفية وأنشطة اجتماعية لتحقيق التوازن بين حياة الموظفات المهنية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز الولاء المؤسسي والتقارب الاجتماعي، بما ينعكس إيجاباً على سعادتهن. وفي «يوم المرأة الإماراتية»، نقدم كل التقدير لكل أم وأخت وابنة أثبتت أن المرأة الإماراتية نبع عطاء لا ينضب؛ وأسهمت بفعالية في بناء وتطوير المجتمع وخدمة الوطن وتعظيم منجزاته وإعلاء رايته، ورفع اسم الإمارات عالياً في المجالات كافة. ــ العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبيطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :