أسواق صناعة السيوف والخناجر بعكاظ 13 تُعيد للأذهان الحرف القديمة

  • 8/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت جادة سوق عكاظ في نسخته الثالثة عشرة المقام حالياً ضمن «موسم الطائف»، من خلال ما يربو عن 10 محال تُمثل سوق حرفة صناعة السيوف والخناجر، لأذهان الزوار تلك الصناعة التي عُرف عنها منذ الأزل رمزاً للقوة، والفخر، ومن أشهر الأسلحة التي استخدمت خلال عصور طويلة، بجانب شغفهم بمعرفة كيفية صناعتها. وبحسب عارضي وصُنّاع السيوف والخناجر بالسوق ، فإنه من خلال استشعارهم لأهمية هذه الحرفة، ارتأوا أن تكون حاضرة في مهرجانات عديدة من بينها سوق عكاظ الذي يمثل أداة الحرب قديماً، في حين أصحبت تستخدم في عصرنا الحاضر في الألعاب الشعبية والعرضات التقليدية، ومراسم الزواج كمصدر للفخر والاعتزاز. فيما كانت صناعة السيوف في بداية الأمر من مواد بدائية مثل: الحجر، والخشب، والعظم، وجرى تطويرها عبر الحضارات واختلاف أساليب التعدين واستخدام الإنسان مواد صلبة وقوية، وأجمل منظراً كالنحاس، والبرونز، والحديد، والصلب، والذهب، والفضة، في حين يحرص زوار سوق عكاظ على شراء السيوف، والخناجر، والجنبيات، والشباري، والفردات، والبالات، التي تُصنع محلياً بواسطة الصنّاع الذين توارثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم، وتختلف أسعارها بحسب خاماتها التي تستخدم في صناعتها والبلاتين والنقوش التي تزين تلك الأدوات، وما تطعم به من الأحجار الكريمة، والفضة واللؤلؤ، وكيفية صناعة القبضة الخلفية التي تستخدم من عاج الفيل أو زرف قرن وحيد القرن، أو قرن الجاموس، أو الغزال، أو الخشب النفيس من نوع السيسم والساج، كما يستخدم المعدن النفيس في تغليف القبضة بحسب طلب المشتري. ويُمثل السوق التاريخي للسيوف والخناجر وصناعتها، واجهة اقتصادية وسياحية، لما يحتويه من حرف وصناعة يدوية تراثية تلاقي إقبالا كبيراً من الزوار الراغبين في التعرف على الصناعات والحرف اليدوية التقليدية التي تزخر بها محافظات المملكة.

مشاركة :