تكتمل أعمال البناء في «قلعة سوق الحرفيين» بالمنطقة التاريخية وسط مدينة الهفوف نهاية العام الجاري، بعد وصول نسبة الإنجاز في المشروع -الذي ينفذ على مساحة 12 ألف متر مربع- إلى 90%.وشدد أمين محافظة الأحساء م.عادل الملحم خلال تفقده أمس مراحل إنشاء السوق على ضرورة تسارع الأعمال التنفيذية في التشطيبات النهائية للمشروع، والذي أخذ الطابع التراثي الأحسائي من حيث التصاميم والتكوينات.ولفت إلى أن السوق يشكل أهمية تاريخية وتراثية للأحساء؛ نظير احتوائه أكبر عدد من الحرفيين، وسيكون له أكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية، وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم أعمالهم المميزة والفريدة من نوعها، إضافة إلى أنه سيُسهم في دعم المردود الاقتصادي والسياحي للصناعات الحرفية، واستدامتها ونقلها للأجيال القادمة، عبر المحال التي خصصت لذلك بما يفوق عن 100 محل.وأكد أن إنشاء السوق يأتي تعزيزا لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والحرف اليدوية، وامتدادا لانضمام الأحساء لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، في ظل الدعم والاهتمام اللا محدود من لدن قيادتنا الرشيدة.وأوضح أن السوق يضم 215 موقفا للمركبات، وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية، التي تم توظيفها بشكل متناغم، وينقسم السوق إلى جزءين يتكون الجزء الأول من 86 محلا مخصصة للحرف ذات النشاط الذاتي والتي لا تحتاج إلى استخدام الماء فيها، وترتبط هذه المحلات بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني من السوق فيتكون من ٢٦ محلا بمساحات أكبر وستخصص للحرف التي يتم فيها استخدام الماء.وأشار إلى أن وسط السوق به فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء قهوة شعبية ومخبز تنور تقليديا، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الأحسائية، ومن المنتظر أن يُمثل هذا السوق أهمية بالغة لأنه سيُمثل معلما معماريا ومقصدا سياحيا هاما في المنطقة.