قال المشاركون بالقمة السابعة للتيكاد، في إعلان يوكاهاما الصادر في ختام القمة، إن إفريقيا تعد الأعلى عالميًا في عائدات التدفقات الاستثمارية المباشرة، مؤكدين عزمهم على العمل سويًا لجذب المزيد من المستثمرين الاجانب في القطاعات الحيوية الإفريقية.ورحب المشاركون، بالإجماع الذي حدث خلال قمة مجموعة العشرين بأوساكا اليابانية على استقرار الاقتصاد الكلى، وأشاروا إلى أن القمة السابعة للتيكاد قامت بالبناء على المكاسب التي تحققت في قمتي التيكاد الخامسة والسادسة لضمان الاستدامة، كما أكدوا أهمية مواصلة تبنى الركائز الثلاث لقمة التيكاد السابعة، وهى تسريع التحولات الاقتصادية وتحسين بيئة الاعمال من خلال الابتكار وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وضمان الارتباط بينهم.وشدد المشاركون على أهمية دعم التحولات في مجال الزراعة من خلال تحسين الجودة وإنتاج محاصيل ذات الإنتاجية العالية، وإنتاج أصناف جديدة من الزراعات من خلال برنامج تنمية الزراعة الإفريقية الشامل لتعزيز الأمن الغذائي وتسريع النمو والتنوع الاقتصادى مع الأخذ في الاعتبار أن أكثر من نصف سكان إفريقيا يعملون بالزراعة والانشطة المرتبطة بها.كما شددوا على أهمية تعزيز المجتمع القوي والمستدام وأهمية الربط بين الشعوب والمؤسسات والدول والمشروعات من أجل بناء السلام وتقليص الفقر ودعم الأمن الإنساني وتحسين جودة الحياة والمعيشة.وأشاروا إلى أن الصحة والمياه والصرف الصحى والغذاء تعد من العوامل الجوهرية لتنمية رأس المال البشرى، مؤكدين التزامهم بدعم التغطية الصحية الشاملة بإفريقيا والتى أقرتها قمة التيكاد السادسة، بالإضافة إلى الالتزام بدعم أنشطة الرعاية الصحية والأنظمة الصحية القوية ومكافحة الأمراض الخطيرة مثل الإيدز والسكر والملاريا وشلل الأطفال والأمراض الاستوائية المهملة.وأوضحوا أنه بالرغم من أن إفريقيا تعد الأقل مساهمة في انبعاثات الغازات إلا أنها تحملت تداعيات خطيرة ناجمة عن التغيرات المناخية، علاوة على أنها الأقل من حيث إمكانيات مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، وتتمثل أشكال التداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية على القارة الإفريقية في الجفاف والتصحر في منطقة الساحل والقرن والجنوب الإفريقي.وحذر المشاركون بالقمة من أن التغيرات المناخية قد تعد سببًا لعدم الاستقرار الاجتماعي وهو ما يؤثر بالتالي على السلام والأمن في القارة، ودعوا إلى بذل المزيد من الجهود الدولية للتخفيف من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية والتكيف معها.وأكدوا أهمية تعزيز الأمن البشرى والسلام والاستقرار مع التركيز على النهج الإنساني في التنمية وتقوية المؤسسات على المستوى المحلى والقومي والقاري ومعالجة أسباب النزاعات.وشددوا على أهمية وجود مؤسسات فعالة لتنفيذ القيم العالمية المستقرة والمتعارف عليها مثل الحريات الأساسية وسيادة القانون والحوكمة وتشجيع الممارسات الديمقراطية وسد الفجوة بين الريف والحضر واحتواء الفجوة الرقمية بين الجنسيين وتسهيل الوصول إلى الأسواق وتقوية صوت المجتمعات المهمشة.ورحب المشاركون بقرار الاتحاد الافريقى باعتبار عام 2019 "عام اللاجئين والعائدين والمشردين "، مشددين على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمتعلقة بحظر انتشار الاسلحة بشكل غير مشروع من خلال الرقابة على الصادرات الواردات ومراقبة الاسلحة الخفيفة والأنشطة التمويلية غير المشروعة وضرورة اتخاذ إجراءات ضد الإرهاب والتطرف العنيف والدينى.وأكدوا أن التيكاد ستواصل دعمها للتنمية الشاملة والمستدامة للقارة الإفريقية من خلال العمل ضمن الأسس الثلاثة المتفق عليها في مجالات الاقتصاد والسلام والاستقرار، وشددوا على التزامهم " بخطة عمل يوكوهاما 2019 " لتنفيذ مبادرات التيكاد والتي تم التوصل إليها خلال القمة السادسة في نيروبى.وشددوا على ضرورة أن تستجيب التيكاد للتغيرات الدولية والتحولات التنموية النشطة بإفريقيا من خلال البناء على الخبرات التى تحققت خلال الأعوام ال 25 الماضية ومن بينها الإنجازات التي تحققت في خطة عمل يوكوهاما 2013 -2017 والتى أقرت خلال قمة يوكوهاما الخامسة وخطة عمل قمة التيكاد السادسة التي عقدت في نيروبي والإجراءات المتضمنة في وثيقة عمل يوكوهاما 2019، منوهين بالتزامهم بالعمل المشترك لتفعيل التيكاد من أجل مواجهة متطلبات التنمية في إفريقيا.وأشار إعلان يوكوهاما إلى أن قمة التيكاد الثامنة ستعقد في إفريقيا عام 2022، وستعقد اجتماعات على مستوى كبار المسئولين والوزراء للإعداد لها.
مشاركة :