وكيل “الشؤون الإسلامية” يلقي خطبة الجمعة في سفارة المملكة بماليزيا

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل؛ ‏اليوم، خطبة الجمعة في الجامع السعودي بالملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بكوالالمبور، في إطار زيارته الحالية لمملكة ماليزيا.‏ واستهل “الصامل”؛ الخطبة بالوصية بتقوى الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ ‏مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، وقال: إن الله تعالى بعث نبيه محمداً -صلى الله ‏عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه، فأخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، فأصلح الله به الأرض بعد فسادها. وأضاف: لإصلاح الأرض أسبابٌ بيّنها الله -عزّ وجلّ- في كتابه ونبيُه -صلى ‏الله عليه وسلم- في سنته، ويأتي في مقدمة هذه الأسباب في إصلاح الأرض؛ بل هو أهمهُا وأعظمُها، ‏توحيدُ رب العالمين، وإخلاص العبادة لله، وطاعة رسوله.‏ وأردف: لا صلاح للأرض وأهلها إلا بأن يكون الله وحده هو المعبود ‏والدعوة له؛ لا لغيره، والطاعة والاتباعُ لرسوله؛ ليس لأحد غيره، وأن الله -سبحانه وتعالى- أصلح ‏الأرض برسوله عليه الصلاة والصلام ودينه وبالأمر بتوحيده، ونهى عن إفسادها بالشرك به ‏وبمخالفة رسوله.‏ وتابع: شرطا قبول العمل هما إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، ومتابعة النبي ‏-صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى: { بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وقال -عليه الصلاة والسلام- عن ربه -سبحانه وتعالى-: “أنا أغنى ‏الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه”.‏ وقال “الصامل”: شريعة الإسلام التي جاء بها نبينا -عليه الصلاة والسلام- هي شريعة الرحمة والتيسير ‏ونبيها -عليه الصلاة والسلام- هو نبي الرحمة، وأثنى الله تعالى، على هذه الأمة بقوله تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، أي عدلاً خياراً. وشدّد ‏على أن تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال في الدين مطلبٌ شرعي، فقد حذّر النبي -عليه الصلاة ‏والسلام- من التطرف والغلو والتشدُّد في الدين. وحضر خطبة الجمعة قيادات العمل الإسلامي وسفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء السلك ‏الدبلوماسي وتمّت ترجمتها باللغة الماليزية، وبعدها التقى سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة ماليزيا محمود قطان؛ وجمعاًً من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في خيمة الملحقية الدينية ‏بكوالالمبور.‏

مشاركة :