ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل؛ اليوم، خطبة الجمعة في الجامع السعودي بالملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بكوالالمبور، في إطار زيارته الحالية لمملكة ماليزيا. واستهل “الصامل”؛ الخطبة بالوصية بتقوى الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، وقال: إن الله تعالى بعث نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه، فأخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، فأصلح الله به الأرض بعد فسادها. وأضاف: لإصلاح الأرض أسبابٌ بيّنها الله -عزّ وجلّ- في كتابه ونبيُه -صلى الله عليه وسلم- في سنته، ويأتي في مقدمة هذه الأسباب في إصلاح الأرض؛ بل هو أهمهُا وأعظمُها، توحيدُ رب العالمين، وإخلاص العبادة لله، وطاعة رسوله. وأردف: لا صلاح للأرض وأهلها إلا بأن يكون الله وحده هو المعبود والدعوة له؛ لا لغيره، والطاعة والاتباعُ لرسوله؛ ليس لأحد غيره، وأن الله -سبحانه وتعالى- أصلح الأرض برسوله عليه الصلاة والصلام ودينه وبالأمر بتوحيده، ونهى عن إفسادها بالشرك به وبمخالفة رسوله. وتابع: شرطا قبول العمل هما إخلاص العمل لله وحده لا شريك له، ومتابعة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى: { بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وقال -عليه الصلاة والسلام- عن ربه -سبحانه وتعالى-: “أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه”. وقال “الصامل”: شريعة الإسلام التي جاء بها نبينا -عليه الصلاة والسلام- هي شريعة الرحمة والتيسير ونبيها -عليه الصلاة والسلام- هو نبي الرحمة، وأثنى الله تعالى، على هذه الأمة بقوله تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)، أي عدلاً خياراً. وشدّد على أن تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال في الدين مطلبٌ شرعي، فقد حذّر النبي -عليه الصلاة والسلام- من التطرف والغلو والتشدُّد في الدين. وحضر خطبة الجمعة قيادات العمل الإسلامي وسفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي وتمّت ترجمتها باللغة الماليزية، وبعدها التقى سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة ماليزيا محمود قطان؛ وجمعاًً من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في خيمة الملحقية الدينية بكوالالمبور.
مشاركة :