خطيب الحرم المكي يكشف عن 3 أعمال يحبها الله ويهملها الكثيرون

  • 8/30/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه قد أنكر النبي -صلى الله عليه وسلم- على من عزم على التبتل والاختصاء وقيام الليل وصيام النهار وقراءة القرآن كلَّ ليلة, وأرشد الثلاثة الذين أرادوا أن يتخذوا لهم منهجا يخالف هديه وردهم إلى طريق السداد والاعتدالوأوضح فيصل بن جميل غزاوي خلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه قال –صلى الله عليه وسلم-: «ولكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني»؛ منوهًا بأن هذا هو معنى قوله صلى الله عليه وسلم «سددوا وقاربوا» أي اطلبوا السداد واعملوا به وهو القصد في العبادة دون التفريط ودون الإفراط فلا تقصير ولا غلو. وتابع فيصل بن جميل غزاوي: وأما قوله: وقاربوا أي لا تُفْرِطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملل فتتركوا العمل فتفرّطوا، مشيرًا إلى أن من الأعمال التي يحبها الله ما كان على وجه السداد والاقتصاد والتيسير دون ما كان على وجه التكلف والتعسير قال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ».وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن غاية السير يوصل المؤمن إلى ربه ومن لا يعرف الطريق إلى ربه ضل وحاد عن الجادة, والطريق إلى الله هو سلوك صراطه المستقيم، الذي بعث الله به رسوله, وأنزل به كتابه وأمر الخلق كلهم بالسير فيه، لافتًا إلى أن الوصول إلى الله نوعان: أحدهما في الدنيا والثاني في الآخرة, فأما الوصول الدنيوي فالمراد به: أن القلوب تصل إلى معرفته جل وعلا؛ فإذا عرفته أحبته وأَنِسَت به، فوجدته منها قريبًا ولدعائها مجيبًا, وأما الوصول الأخروي فالدخول إلى الجنة التي هي دار كرامة الله لأوليائه على تفاوت في الدرجات.

مشاركة :