استعــدادات المــدارس ترهــق ميزانيــة أوليــاء الأمــور

  • 8/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الدراسي الجديد 2019/‏2020، تشهد أسواق البحرين مهرجانات من التخفيضات والعروض التحضيرية للعودة للمدارس، وسط إقبال من أولياء الأمور الذين يقع على عاتقهم تحمل تكاليف الاستعدادات التامة لأبنائهم، في الوقت الذي انتهوا فيه للتو من مصاريف عيد الأضحى ومتطلبات الترفيه في العطلة الصيفية.ورصدت «الأيام» آراء عدد من أولياء الأمور بمناسبة العودة إلى المدارس، وقد تحدثت المواطنة أمينة خالد، فقالت إن استقبالهم للعام الدراسي الجديد يكون من خلال شراء الثياب المدرسية الرسمية، والمستلزمات الدراسية المكتبية، بالإضافة إلى الحقائب، وتقوم أمينة بشراء اغلب هذه المستلزمات من المتاجر التي تبيع بالجملة لتوفيرها المبالغ، لافتة إلى أن هذه الطريقة أفضل وأوفر، وخصوصًا في الحالات التي يكون فيها عدد من الأطفال في الأسرة الواحدة وفي مراحل تعليمية مختلفة، بحيث يكون لكل واحد منهم احتياجاته.وقالت إن تزامن أكثر من مناسبة في الوقت ذاته يؤدي لتشتيت ميزانية الأسرة، وهو أمر يتطلب تنظيم واقتناص فرص العروض والتخفيضات.بدوره، أشار ولي الأمر عيسى أحمد إلى أنه يتبع خطة سنوية لترتيبات العودة للمدارس، إذ إنه يبدأ قبل شهرين من بداية العام الدراسي بشراء الملابس أولا ثم الأحذية والحقائب، وصولا إلى القرطاسية، لافتا إلى أنهم كأسرة يواجهون الضغوطات المادية بسبب متطلبات الاستعداد لعيد الاضحى المبارك، ومستلزمات البيت الروتينية. وأوضح أن عروض المتاجر الكبيرة تمتاز بأسعارهم الجيدة لكنها ليست دائما بالجودة المطلوبة، ولأنه أب لثلاثة أولاد وابنتين، فإنه يضطر لتوفير المسلتزمات الضرورية فقط.في المقابل، أكد المواطن أحمد جاسم أن استقبالهم للعام الدراسي يكون مثل باقي الأسر وانه لا يواجه ضغوطات مادية غير اعتيادية في تلبية متطلبات ابنه وبناته الاربع، مبينا أنه يقوم بشراء المستلزمات الأولية من المتاجر الكبيرة، تليها المستلزمات الثانوية للمكاتب لسهولة الوصول اليها في المكاتب الصغيرة، ويسعى لتنظيم الميزانية قدر المستطاع لتفادي أي ضغوط أو مفاجآت.ومن جانبها، أشارت المواطنة فاطمة عيسى إلى أنها أم معيلة لثلاثة أطفال بينهم ولد وابنتان، مؤكدة أنها دائما تستقبل هذا الموسم بسعادة واهتمام، وأن أبناءها يكونون دائما متحمسين لشراء متطلباتهم الدراسية والعودة الى مقاعد الدراسة والالتقاء بأصدقائهم وزملائهم. لافتة في الإطار ذاته إلى أن التحدي الوحيد يتمثل في الضغوطات المادية التي يواجهونها؛ نظرا لتزامنها مع مستلزمات العيد، وانها المعيل الاكبر لهذه المستلزمات، وان العروض متفاوتة في المحلات التجارية، وأنها تقوم بشراء أغلب المستلزمات من المحلات الكبيرة التي تبيع المنتجات بأسعار تنافسية.وفي الإطار ذاته، تحدث محمد الهدار مدير «قرطاسية أبو أحمد» قائلا: «إنه يقوم بتجهيز المكتبة بالبضائع الجديدة وأدوات القرطاسية التي تنسجم مع رغبات الطلبة التي تتغير، وإنه يطرح عروضًا ترويجية على مجموعة مختارة تتراوح نسبتها بين 20 إلى 50%، فضلا عن استخدام أساليب الترويج الأخرى مثل توزيع الهدايا والسحوبات».وأوضح أنه - كما أغلب المكتبات - يعتمد على الخدمات التي تقدمها المكتبة بشكل كبير ولا يقتصر عمله على بيع القرطاسية، وتشمل الأعمال التي يقدمها في المكتبة الطباعة على الدفاتر بالاسماء والتصاميم المميزة والحفر على الاقلام واللوحات وبعض الخدمات الاخرى، موضحا ضرورة تنويع الخدمات المقدمة ليستمر العمل ونشاط المكتبة طوال العام، خاصة وأن فترة العطلات تسبب ركودا في أسواق القرطاسية، فضلا عن تأثير المحلات الكبيرة التي يفضل العديد من الناس التسوق فيها، والتي تعد منافسا قويا لمحلات القرطاسية.

مشاركة :