أطلقت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مبادرة «الدلة الإماراتية»، التي تأتي ضمن استراتيجية اللجنة الرامية إلى صون التراث الإماراتي والمحافظة عليه، والترويج لممارسته بين أفراد المجتمع، خصوصاً الأجيال الناشئة. وقال مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، عبيد خلفان المزروعي، إن المبادرة تسعى إلى إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالدلة الإماراتية، والاعتزاز بالقيم المرتبطة بها وحمايتها والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة إحياء ثقافة وجودها في المناسبات العامة والخاصة وداخل المجالس والبيوت الإماراتية كرمز للقيم الأصيلة؛ بالإضافة إلى توثيق صناعتها وتسجيلها كموروث حي، والحفاظ على الدلة القديمة التي عرفها أبناء الإمارات، وتعزيز قيمتها التاريخية، والعمل على إيجاد سوق تضمن استدامتها. وأشار المزروعي إلى أن المبادرة التي أطلقت على هامش المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تنسجم مع استراتيجية اللجنة في صون التراث الإماراتي والترويج لممارسته، لافتاً إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في الحفاظ على التراث بمختلف أشكاله. وأوضح أن الدلة المخصصة للقهوة العربية، ترمز إلى كرم الضيافة الذي يتميز به المجتمع الإماراتي؛ ما جعل تلك المفردة متأصلة بقوة في التقاليد الإماراتية، واستطاعت الإمارات عام 2015 تسجيل القهوة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) ضمن القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي. وأضاف المزروعي أن «الدلة الإماراتية ليست مجرد وعاء نحاسي بسيط، وإنما هي قطعة فنية مميزة كانت تصنع يدوياً، إذ تحمل بصمات صانعها الحرفي الخبير، وقد تحمل اسم صاحب البيت أو رموزاً معينة، وهذا ما حرصت اللجنة على العمل عليه من خلال هذه المبادرة، ليتم تصنيع الدلال التقليدية كما ورثناها عن الآباء والأجداد، التي تقدم اللجنة من خلال جناحها في معرض الصيد والفروسية نماذج عنها». ووصف دلة القهوة العربية بأنها «تعد رفيق درب الإماراتي في كل وقت، فتجدها في المناسبات المختلفة، والبيوت والمجالس المختلفة، والمكاتب والمؤسسات، وهي رفيق درب في حل وترحال، فلا تحلو رحلات الصيد من دونها، ولا يطيب القنص إلا بعد تناول فنجان قهوة من الدلة، إذ يحرص الإماراتي على اختيار دلته بعناية فائقة، فهي جزء من حياته اليومية». وأفاد المزروعي بأن اللجنة تسعى دائماً إلى تقديم كل ما هو جديد ويسهم في إبراز تراث الإمارات بجميع جوانبه، من خلال التركيز على فنون الحرف اليدوية، والفنون الشعبية، وكل ما يرتبط بالبيئات البحرية والصحراوية، مؤكداً حرص اللجنة على صون التراث والثقافة الشعبية والترويج لها محلياً ودولياً، ونقلها للأجيال المتعاقبة. عبيد خلفان المزروعي: «المبادرة تسعى إلى إعادة إحياء الممارسات التراثية المتعلقة بالدلة الإماراتية، والاعتزاز بالقيم المرتبطة بها». ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :