واصل الجيش السوري تقدمه في ريف إدلب، أمس، وأعلن سيطرته على بلدتين وخمس قرى، في وقت أعلن الجيش الروسي وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد سيلتزم به الجيش السوري على أن يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم السبت في منطقة إدلب، في حين أطلقت القوات التركية على الحدود مع سوريا، الغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق تظاهرة ضمت مئات السوريين على الجانب السوري من الحدود حاول بعضهم اختراق معبر باب الهوى الحدودي. وقال مصدر عسكري سوري «تابعت قواتنا العاملة على اتجاهي ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، عملياتها النوعية، وحتى صباح أمس الجمعة تم تطهير العديد من البلدات والقرى والمزارع والتلال من الإرهاب، وتمت استعادة السيطرة على: الخوين الكبير تل غبار السكيات تل سكيات التمانعة تل تركي تل السيد علي تل السيد جعفر مزارع التمانعة الغربية والشرقية». وأضاف المصدر «ما تزال قواتنا العاملة في تلك المنطقة تتابع أعمالها القتالية بتصميم كبير من أجل القضاء على الإرهاب التكفيري أينما وجد على الجغرافيا السورية». من جانبه، أكد المرصد السوري أمس تمكن الجيش السوري والمسلحين الموالين له من تحقيق تقدم عسكري جديد أفضى إلى السيطرة على ثمانية مواقع تضم بلدات وقرى وتلالاً ومزارع شرق محافظة إدلب. وذكر أن القوات الحكومية تتقدم في مناطق مفتوحة تخلو من التحصينات «وسط مقاومة من قبل الفصائل المسلحة برفقة شباب من بلدات محافظة إدلب تستميت للدفاع عن مناطقها التي أصبحت في دائرة الخطر». من جهة أخرى، جاء في بيان صادر عن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أنه تم التوصل إلى اتفاق «لوقف إطلاق النار أحادي الجانب من قبل القوات الحكومية السورية اعتباراً من الساعة 6,00 في 31 أغسطس/آب». وأضاف البيان أن «المركز الروسي للمصالحة يدعو قيادات المجموعات المسلحة إلى وقف الاستفزازات والانضمام إلى عملية التسوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها». وقلل قيادي في المعارضة السورية من أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية، والمقرر أن يسري اعتباراً من اليوم في ريفي إدلب وحماة وأكد القيادي لوكالة الأنباء الألمانية شريطة عدم ذكر اسمه، أن «روسيا هي التي فرضت الهدنة على القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة، حتى تتمكن القوات الحكومية من نقل السلاح الثقيل وإرسال تعزيزات عسكرية أخرى إلى جبهات ريف إدلب وحماة». في غضون ذلك، تجمع مئات المحتجين في محافظة إدلب أمام معبر باب الهوى، قبل فترة وجيزة من إعلان موسكو «وقف إطلاق النار من جانب واحد»، يتعلق بالجيش السوري صباح اليوم السبت، وقال محمد العموري (53 عاماً) الأب لسبعة أطفال من كفر زيتا بريف حماه الشمالي «رغم الوعود السابقة فإن تركيا لم تفعل شيئاً على أرض الواقع». وأضاف «هذا تحذير لتركيا، إننا قادمون إليها وإلى أوروبا إن لم تفعل شيئاً». وتابع «إذا استمرت هذه الأحوال، فسنتوجه إلى تركيا وباتجاه أوروبا، لأن هؤلاء المدنيين لن يستطيعوا التحمل أكثر مما تحملوا». وحاول المتظاهرون عبور معبر باب الهوى قبل التراجع عندما أطلق حرس الحدود النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع. (وكالات)
مشاركة :