قبل نحو 36 عاما، صدر حكم بالسجن مدى الحياة في حق شاب في العشرينات من عمره، مع عدم قبول العفو عنه، وظل قابعا في السجن أكثر من 3 عقود. وبالتأكيد فإن الحكم بسجن الشاب ألفن كينارد، عام 1983، لا يتناسب إطلاقا مع السبب أو الجريمة التي ارتكبها، لكنها جاءت وفق ما يسمى «قانون الثلاث ضربات»، وهو جزء من استراتيجية وزارة العدل الأمريكية لمواجهة العنف. ووفقا للروايات، فقد سرق الشاب ألفين كينارد، عندما كان في الثانية والعشرين من عمره مبلغا يصل إلى 50.75 دولارا من أحد المخابز، واتهم في أعقابها بارتكاب جريمة «السطو من الدرجة الأولى»، وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية. والآن، في أغسطس 2019 وبعد 36 عاما، تقرر الإفراج عن كينار، الذي بات يبلغ من العمر 58 عاما، بعد أن قرر قاضي الدائرة ديفيد كاربنتر الإفراج عنه من سجن دونالدسون الإصلاحي في بيسيمر في ولاية ألاباما، بعد أن أنهى مدة محكوميته الأساسية. وجاءت العقوبة القاسية، وغير المتناسبة، بحق كينارد بموجب قانون الجنايات القديم المعتاد في ألاباما، والمعروف باسم «قانون الضربات الثلاث»، إذ سبق أن حكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات بسبب 3 جنايات سطو من الدرجة الثانية في عام 1979.
مشاركة :