10 خطوات لإعادة ضبط عقارب الساعة البيولوجية للطلاب

  • 9/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يؤدي اعتياد الطلبة على نظام معين في الراحة أو عمليتي النوم والاستيقاظ خلال الإجازات الطويلة (مثل الإجازة الصيفية) إلى معوقات ومشاكل جمة للوالدين الذين يركزون جهودهم لتعديل الأوقات وتنظيمها وفق مستجدات الدوام المدرسي.وهذا لسان حال المجتمع مع قرب انطلاق إشارة البدء للعام الدراسي الجديد 2019-2020؛ إذ يعتبر الآباء أن ضبط الساعة البيولوجية للأبناء من أبرز التحديات التي تواجههم في موسم العودة للمدارس، ويتطلب ذلك جهوداً كبيرة لتعديل الأمور إلى مسارها الصحيح.أكد الخبراء وعلماء النفس والمتخصصون، أن ضبط الساعة البيولوجية يتصدر قائمة التحديات التي تواجه الميدان التربوي بمختلف فئاته؛ حيث يتطلب الأمر وسائل توعوية ومهارات خاصة من قبل أولياء الأمور، لتغيير النظام العشوائي الذي أصاب معظم الطلبة في عمليتي النوم والاستيقاظ خلال فترة الإجازة، بهدف إكسابهم عادات النوم المبكر قبل بداية الدراسة، موضحين أن ثمة 10 خطوات للوالدين تساعد على ضبط الساعة البيولوجية للطلبة«الخليج» التقت خبراء ومتخصصين وعناصر عدة في الميدان التربوي، للوقوف على ماهية تلك الإشكالية وسبل علاجها.ركيزة أساسيةالبداية كانت مع الطلبة والطالبات الذين يشكلون الركيزة الأساسية لتلك الإشكالية؛ إذ أكدت سلمى إيهاب، وندى زيادة، وخلود محمد، ومحمد عامر، وحمدان علي، وخالد محمد، أنهم يعانون عدم القدرة على النوم المبكر، متأثرين بعاداتهم خلال الإجازة، فضلاً عن عدم وجود دافع للدراسة في الأيام العشرة الأولى من الدوام المدرسي، خاصة في ظل الاختلاف التام في النظام الغذائي.وأفادوا بأن محاولتهم لضبط الساعة البيولوجية، تركز على عدم النوم نهاراً، مما يساعدهم على النوم ليلاً، ليتم ضبط عادات النوم والاستيقاظ تدريجياً.وفي لقاء عدد من أولياء الأمور، أكد محمد عصام، وأم محمد، ورشا حمدان، وميساء آل علي، وخالد حمد، أهمية دور الوالدين في كبح تلك الظاهرة، ومسؤوليتهم عن ضبط مواعيد نوم الأبناء عقب الإجازة الصيفية التي امتدت لشهرين، حيث يتم تجهيزهم للنوم مبكراً، وتوفير بيئة منزلية هادئة ومريحة تساعدهم على النوم مبكراً دون أي معوقات، موضحين أن تلك العملية قد تستغرق يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، لعودة الأبناء إلى حياتهم الطبيعية من حيث النوم والاستيقاظ وتناول الوجبات.وأوضحوا أن هناك صعوبة في تعديل أوقات النوم والاستيقاظ تمتد أياماً وأسابيع حتى يعود الطالب إلى سابق عهده؛ نظراً لطول الإجازة الصيفية، لاسيما طلبة وطالبات الحلقة الأولى.وأشاروا إلى أهمية دور الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، لتوعية أولياء الأمور والطلبة، ورفدهم بوسائل متعددة تسهم في تقليص أضرار تلك الظاهرة على دافعية الطلبة نحو الدراسة، والتزامهم بالدوام المدرسي وفق النظام المعتاد المتعارف عليه خلال أيام التمدرس.عادات صحيةواتفق التربويون والمعلمون والمعلمات رحاب الجزايرلي، وخلود فهمي، وإبراهيم القباني، وعاطف حسن، وسارة عبدالله، وحنين علي، على أهمية مساعدة الأبناء على الاستعداد لفترات النوم المبكرة، ففي كل ليلة ينبغي أن ينام الوالدان مبكراً قبل اليوم السابق، وفي كل صباح يستيقظ الأولاد بفترة مبكرة قبل اليوم السابق أيضاً. وهكذا وبهذه الطريقة يتمكن الطلاب والطالبات من الاعتياد على النوم المبكر في الموعد المحدد أثناء الدراسة.وأضافوا أنه يجب منع تخطي موعد النوم المبكر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وينبغي منع الأطفال تماماً من مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو أي وسائل إلكترونية قبل الذهاب للنوم خلال أيام الأسبوع، فضلاً عن ضرورة نوم الأب والأم في أوقات مبكرة، للمحافظة على عادات النوم الصحية.النظام المعتادوقالت الدكتورة غاية عيسى أخصائية علم النفس، إن الوقت يتم تعديله بشكل طبيعي مع مرور الأيام، ومع العادة المستمرة لممارسة الأعمال التي يعتاد الجسم على أدائها في وقتها المناسب، موضحة أن تغير نظام النوم يكون أسرع من المتوقع، ولكن تعديله مرة أخرى يشكل صعوبة بالغة يعانيها الطلبة لأيام؛ بل ولأسابيع من أجل العودة إلى النظام المعتاد.وأرجعت أسباب اختلال الساعة البيولوجية الذي يعانيه أكثر من مليون وثلاثمئة ألف طالب وطالبة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، إلى الفهم الخاطئ للإجازة، حيث ارتبط مفهومها لدى الكثيرين بالسهر الطويل، والنوم والاستيقاظ بلا معايير أو ضوابط، مما أدى إلى خلل كبير في نظام النوم والتغذية.تحديات صحيةوأفادت بأن انقلاب الساعة البيولوجية يرتبط بالعديد من التحديات الصحية مثل أمراض العصر المزمنة، لا سيما السمنة والسكري من النوع الثاني، الذي ينتشر بسهولة بين فئات الطلبة، إضافة إلى اضطرابات عمل الهرمونات وارتفاع مستويات القلق والتوتر والاكتئاب. واقترحت 10 خطوات لضبط الساعة البيولوجية، وعلاج الخلل الذي أصاب الطلبة خلال الإجازة، ومنها النوم مبكراً بشكل تدريجي قبل الدراسة، وفتح الستائر ليلاً لتسمح بدخول أشعة الشمس للغرفة صباحاً، حتى يتعرض الجسم للضوء ويتمكن من خفض مستوى هرمون النوم في الدم، مشددة على أهمية ضبط الساعة البيولوجية للأبناء قبل انتظام الدراسة، حتى لا تؤثر فيهم سلباً بفقدان التركيز وتشتت الذهن.وصفة علاجيةوأكدت ضمن توصياتها، أهمية اتباع وصفة علاجية تركز على أخذ الأبناء إلى الشاطئ أو حوض السباحة أو الألعاب المائية نهاراً، على مدار ثلاثة أيام متتالية قبل الدوام المدرسي، في حال تعودهم على السهر والنوم متأخراً، فضلاً عن مساعدتهم على النوم مبكراً بإعطائهم كوب مشروب مكوناً من بابونج وقطرات ليمون مع أوراق نعناع، ونقطة زعفران، فضلاً عن إعطائهم طعاماً يحتوي على أوميجا 3 مثل السلمون، وفي حال عدم توفره نعطيهم كبسولة أوميجا 3 للأطفال من الصيدليات، وهذا من شأنه تقوية الدماغ والذاكرة، وتقوية الذكاء أيضاً، إضافة إلى الجانب التحصيلي لدى الطلبة.

مشاركة :