يحب الأطفال حكاية قبل النوم، فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، هذا إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية، فما بالك إذا تم ربطها بالعودة إلى المدارس؟ تعلمي معنا لتروي له سلسلة من القصص المدرسية كل مساء. وليد وبداية العام الدراسي الأولاد والبنات يذهبون أول العام إلى المدرسة الابتدائية ومعهم «وليد»، يدخلون إلى الفصل ويكتب المدرس الحروف العربية على السبورة، فيكتبونها في الكراسات ويملؤون بها السطور المتتابعة. «وليد» يجلس مثلهم، لكنه لا يكتب ولا يقرأ، لأنه تعلم قراءة الكلمات العربية قبل دخول المدرسة.أخوه طالب جامعي يحب قراءة القصص والروايات، ويتمنى وليد أن يكون قارئاً مثله. الأخ الكبير كان يشتري لوليد مجلات الأطفال ويقرأ له القصص المرسومة في مشاهد متتابعة.في المشاهد كان يتعرف على البوليس واللصوص وقادة السفن والبحارة، وكذلك الباحثين عن الآثار والكنوز. يتابع "وليد" ما يشاهده في المشاهد المصورة، يدقق في ملامحهم وملابسهم وأسلحتهم.حين يقع صندوق على الأرض من أعلى السفينة يكتبون في المشهد «بوم»، وحين يطلق رصاص البنادق يكتبون "«طاخ »، وحين يقع حجر في البحر وتحدث «طرطشة» يكتبون «طش»يقرأ «وليد» كلمات الأصوات، وبعد عدد من القصص تعرف على كل الحروف. كل الأولاد والبنات في الفصل عرفوا أن «وليد» يقرأ، لذلك كانوا يجتمعون حوله، ويطلبون منه قراءة القصة المنشورة بمجلة الأسبوع.يقرأ «وليد» القصة لهم تماماً مثل قراءة أخيه له.
مشاركة :