تحت العنوان «واشنطن تمول الاحتجاجات في هونغ كونغ»، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مقالا، حول استغلال واشنطن احتجاجات هونغ كونغ، وتفعيل بكين خلايا الحزب الشيوعي الصيني النائمة هناك..وجاء في المقال: نشرت بكين بيانات حول الأموال التي يدفعها الأمريكيون في هونغ كونغ، ولمن يدفعونها. في الوقت نفسه، لفتت وزارة الخارجية الصينية إلى مهاجمة مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي، جون بولتون، المساعدات الصينية للدول الفقيرة. ولم يطل الأمر بجهاز مكافحة التجسس الأمريكي حتى أعلن عن تجنيد الصينيين جواسيس على الإنترنت.وكان لدى الأمريكيين ورقة رابحة أخرى في نزالهم الأيديولوجي غير المعلن مع الصينيين، فألقوا بها. يتحدثون عن تفعيل خلايا الحزب الشيوعي الصيني النائمة في هونغ كونغ.وأن «الحزب الشيوعي الصيني مدّ جذوره في هونغ كونغ منذ عهد الاستعمار. وبعد إعادة المستعمرة إلى الصين في العام 1997، ظل الحزب غير مسجل فيها، رغم انضمام آلاف الأعضاء إليه. وفي الأيام الأخيرة، بدأ بتعبئة مؤيديه في مجموعات تطالب بإنهاء المظاهرات. فهم يهتفون: أوقفوا العنف، أوقفوا أعمال الشغب»..وفي هذا الصدد، قال الباحث في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين: لا يُستغرب أن يكون الأمريكيون قد استغلوا هونغ كونغ كنقطة ضعف في نظام الدفاع الصيني، فأسسوا هناك هياكل غير حكومية. في الوقت نفسه، هناك خلايا سرية للحزب الشيوعي الصيني. فالحزب، حتى بعد توليه السلطة في العام 1949، لم يتخل عن العمل السري. ومن حيث المبدأ، قد تعمل مثل هذه المجموعات (السرية)، في مناطق مثل هونغ كونغ، حيث من غير المناسب استعراض عمل الهيئات الحزبية..وتحدث كاشين عن سيناريوهين محتملين لتطور الأحداث: الخيار المفضل للصين، وهو تراجع الاحتجاجات وإخمادها بمساعدة وكالات إنفاذ القانون المحلية. أما الخيار السلبي فهو إدخال قوات الأمن من بر الصين الرئيسي. ما سيشكل ضربة ثقيلة لمفهوم «دولة واحدة بنظامين». طلاقٌ على الطريقة الإيطالية تعتبر صحيفة «ليكسبرس» الفرنسية، أن تعاقب الانتخابات في إيطاليا، خاصة الانتخابات الأوروبية، أدى إلى تفاقم التوترات من خلال إظهار أن شعبية حركة خمس نجوم كانت في تراجع واضح مقارنة بحركة الرابطة. وفي هذا السياق، قام ماثيو سالفيني، رئيس حركة الرابطة ووزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء، بالضربة القاضية بإعلانه في بداية أغسطس/آب الماضي، عن انهيار الائتلاف الحكومي، داعياً إلى العودة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات مبكرة…وتتابعالصحيفة: إنه بالفعل «طلاق على الطريقة الإيطالية» ذاك الذي سعى إليه سالفيني، معتقدا أنه قد يقود إلى الانتخابات المبكرة التي يتخيل أنه سيفوز بها ويصبح رئيساً لمجلس الوزراء. كما في عام 2018، ورئيس الجمهورية هو الذي يقف الآن في خط المواجهة، بالنسبة له لاختبار مدى صلاحية الائتلافات الجديدة من خلال الدخول في مشاورات مع الأحزاب ومع الممثلين المنتخبين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ. بوتين وملعقة أردوغان و الأيس كريم في معرض «ماكس» ونشرت الصحف الروسية، حوارا طريفا رغم ما يبدو في الحوار من رسائل للولايات المتحدة الأمريكية، بطعم «الأيس كريم» ..والحوار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في معرض «ماكس-2019 الدولي للطيران والفضاء»، حوار لفت الانتباه عن المقاتلة «سوخوي-57» الحديثة شاغلة الناس في المعرض، و «سوخوي-35»، التي لا تزال العقول الأمريكية تحاول فك أسرارها، أو الصواريخ التي لا يعرف أحد مداها الأقصى، ولا حتى الطائرة المسيرة الهجومية «أوخوتنيك إس-70».. نجم الحوار كان الرئيس التركي «أردوغان»، الذي حل ضيفا مثقلا بهموم فك الحصار عن جنوده المحاصرين في مدينة مورك السورية، واقتراب الجيش السوري من مدينة إدلب، معقل «المعارضين المعتدلين»، الذين لم يعد أردوغان قادرا على حمايتهم أكثر، وهو ما كان واضحا في نهاية المباحثات، التي أجراها مع الرئيس بوتين، وخلصت الى إقرار الرئيس التركي بضرورة القضاء على الإرهابيين في هذه المدينة الحصينة. ليس في الكرملين، بل في معرض «ماكس»، هكذا أراد بوتين أن يرى العالم أردوغان قرب قمرة المقاتلة الجديدة «سو-57» من الجيل الخامس, وسأل اردوغان: هل بدأت الطيران؟ ويرد بوتين: نعم .. ليقول أردوغان: وهل يمكن شراؤها؟ ليأتيه الجواب مرفقا بابتسامة من جديد بنعم أيضا..هي عبارات قصيرة سمعها القاصي والداني بأن أبواب موسكو وأنقرة باتت مشرعة على جميع الخيارات..بيد أن أردوغان، الذي يجيد المساومة والمقايضة في آن واحد، وجد نفسه في حيرة بالقرب من الرئيس بوتين، الذي تحول إلى دليل سياحي ممتاز يشرح مواصفات القطع العسكرية والطائرات بتفصيل ممل في جميع الأجنحة..كانت أسئلة الرئيس أردوغان دائما أينما حل واحدة : كم هو السعر؟ .. ويجد الرئيس أردوغان نفسه في جناح القنابل والصواريخ المختلفة من حيث المقاسات والمسافات والوزن. هذه القنابل الموجهة ذات مسار سقوط متحكم به عن طريق الأقمار الصناعية، وهذه صواريخ بعيدة المدى… أردوغان يسأل: عن المدى الأقصى للصاروخ؟.. فيجيبه بوتين: إن هذا الصاروخ ذو مدى لا يمتلكه أحد..حينئذ يرتفع حاجبا أردوغان إلى الأعلى، ليأتيه صوت مصمم الصاروخ من الخلف بأن المدى الذي سيحدده الرئيس بوتين للصاروخ هو الذي سيكون، ويضيف المصمم: أنا لا أمزح. بعد الرادارات المختلفة، التي أكد المصممون لأردوغان عدم وجود نظائر لها في العالم، يخرج الرئيسان لتستقبلهما سيارة الليموزين الرئاسية الفاخرة «أوروس».. أردوغان من جديد يسأل: كم السعر؟ فيأتيه صوت من الخلف: 300 ألف دولار. ومن جديد يرتفع حاجبا أردوغان.. هو يعرف أن هذه السيارة، المصممة في روسيا، أصبحت السيارة الوحيدة، التي يستخدمها فلاديمير بوتين في زيارته الداخلية والخارجية..يقول بوتين لأردوغان: أنا أعرف أن رئيس جمهورية تترستان يستقل واحدةً مثلها.. ويرد أردوغان مستغربا: لم أعرف أن رستم مينيخانوف بهذا الثراء لكي يسمح لنفسه باقتنائها..فيجيب بوتين: التتر عندنا يأخذون أفضل الاشياء لأنفسهم. ويتابع ممازحا: لا عليك لقد قدمت له هدية. فتتغير علامات الاستغراب على وجه الرئيس أردوغان..ليتابع بوتين: في الواقع هذه السيارة تصنع في تترستان، وإذا شئت يمكننا أن نوسع عملية التصنيع..ويصمت الرئيس أردوغان ولعله تذكَّر ما قاله مؤخرا عن تتر القرم، وكيف أنه لن يعترف بعودة شبه الجزيرة الى الحضن الروسي. ويواصل الرئيس بوتين شارحا معروضات «معرض ماكس الدولي».. ويقولك هذه مروحية من إنتاج شركة «أوروس» يا سيادة الرئيس، وهي مخصصة للشخصيات الرسمية.. وهنا يسأل أردوغان: كم السعر؟..ويجيب بوتين: سبعة ملايين دولار، وإذا اشتريتها سنقدم لك الليموزين هدية مع المروحية.. ويدرك أردوغان أنه بين بائعين بارعين..وفي جناح الفضاء كان بانتظار الرئيسين حوار مباشر مع رواد المحطة الدولية الذين رحبوا بالرئيس أردوغان من الأعلى، ليستمع بعد ذلك الرئيس التركي من دميتري روغوزين، المدير العام لمؤسسة الفضاء الحكومية الروسية «روس كوسموس»، إلى شرح مفصل عن الإنجازات الروسية في الفضاء، مقترحا على الرئيس التركي بمناسبة عيد تأسيس الجمهورية التركية إمكانية إيصال رائد فضاء تركي إلى المحطة الدولية، وأن الأمر ينتظر إيعازا من الرئيس أردوغان، الذي أجاب: نعم، سننضم إلى عملكم المقدس. يخرج أردوغان متنفسا الصعداء من الأجنحة، التي كان يشعر بأنها لن تنتهي، وأن الجديد في عالم الطيران والفضاء لدى الروس كالنفق المظلم لا مخرج منه، وأنه تاه وسط هذا كله..يرتدي نظارته السوداء، ويسير قرب الرئيس بوتين الذي يقترح عليه تناول الآيس كريم.. ويسال «بوتين» فتاة شابة تقف خلف ثلاجة متحركة: ما هي أنواع الأيس كريم؟.. وتجيب الفتاة:انواع بالشوكولا، بالفانيلا، وبالكريما.. وبتناول الرئيس اردوغان، أيس كريم بالفانيلا، سائلا الرئيس بوتين: هل ستدفع عني؟.. ويرد بوتين: بالطبع، فأنت ضيفنا..ويعطي البائعة ورقة من فئة الخمسة آلاف روبل لتعيد له الباقي، لكنه يشير باتجاه وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف مازحا: هذا لك لتطوير الطيران الروسي.,غير أن بوتين، وقد رأى علامات الاستغراب الممزوجة بالابتسامة على وجه الوزير، قال له: اشتر آيس كريم للجميع وخصوصا لوزيري الدفاع والخارجية التركيين..وحين فتح أردوغان قطعة «اليس كريم» الروسية، وقبل أن يبدأ بتناولها، يسأل بوتين: ألا يوجد ملعقة؟..ويجيب بوتين:(لاااااااااااااا).. الجميع بمن فيهم الرئيس بوتين يسيرون باتجاه قاعة المباحثات يأكلون الأيس كريم من دون ملاعق.. أفريقيا: أرض الفرص ونشرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، مقالا كتبه ابراهيم ثياو، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تحت عنوان: «أفريقيا: أرض الفرص».. وجاء في المقال: إن المعادلة بسيطة في طرحها ومعقد حلها: كيفية إطعام 1.5 مليار أفريقي بحلول عام 2050 ، مع الحفاظ على التوازن البيئي ، وهو شرط أساسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. يجب أن تكون أفريقيا قادرة على تحويل هذه التحديات إلى فرص..إن شرق أفريقيا يعاني بالفعل من اختلالات حادة على الهضاب الخضراء، فيما يختنق شمالُـها تحت صراعات كامنة بين المرتفعات وسكان الأراضي المنخفضة. في حين تشهد منطقة الساحل وضعا متفجرا بالفعل. ومع ذلك على أفريقيا أن تحول هذه التحديات إلى فرص، مشيراً إلى أنه بوجود 700 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة الجاهزة للإصلاح والترميم. كما حث الكاتب على ضرورة أن توظف الثورة التكنولوجية في مجال الطاقة بشكل خاص لصالح العالم الريفي. كما يجب على أفريقيا اغتنام الفرصة التي توفرها الطاقة المتجددة (خاصة الطاقة الشمسية).
مشاركة :