شهدت أسواق الذهب في المدينة المنورة، ارتفاعا في إقبال المشترين من حجاج الخارج، وذلك عقب فترة ركود شهدها السوق على المقبلين لشراء الذهب. وأعرب عدد من أصحاب محال المجوهرات، أن هذه الفترة تعد موسم انتعاش؛ نظرا لقدوم أعداد كبيرة من الحجيج، الذين يغادرون إلى بلادهم من المدينة محملين بالهدايا لذويهم. "الوطن" التقت ببعض المشترين من الحجاج العرب، فبداية يقول محمود شكري ـ حاج مصري الجنسية يبلغ من العمر 50 عاما أتى هو وزوجته لشراء الحلي لها من أحد المحال بالمنطقة المركزية ـ إنه وعد زوجته قبل عودتهم إلى ديارهم أن يشتري لها قرطا من الذهب من العيار الخالص؛ هدية لها بمناسبة عودتهم سالمين من الحج. خديجة إدريس ـ حاجة من الجنسية المغربية ـ تقول إنها بعد انخفاض سعر الذهب في هذه الأيـام، استطاعت أن تشتري لها ولبنتيها أقراطا من الذهب بسعر يتناسب مـع ميزانيتها، وأشارت إلى أن البـائع قـد أخـبرها أن الذهـب من المحتمل أن يرتفع سعره خـلال الشهر المقبل. بائع في أحد محلات الذهب بالمنطقة المركزية بالمدينة المنورة يقول: إن سعر جرام الذهب أصبح 215 ريالا، وأسعار الذهب هذه الأيام مقبولة؛ لأنها كانت في بداية رمضان تتراوح الأسعار ما بين 230 وحتى 250 ريالا، ومن المحتمل أن يصل الجرام في الأيام المقبلة إلى أكثر من ذلك. وأوضح أحمد الحربي ـ مالك أحد محلات الذهب ـ أن هناك إقبالا من الحجاج على شراء الذهب في هذه الأيام، نظرا لأسعاره المقبولة، إذ يبلغ سعر طقم ذهب الذي يزن 32,24 جم نحو 6800 ريال. فيما أشار محمد سعيد "بائع" إلى أن الأسعار تعد جيدة وأفضل من السابق، إذ يراوح سعر الجرام ما بين 210 إلى 220. وعلى المستوى العالمي، جرى تداول الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع ضمن تداولات أمس، ومن المنتظر أن يسجل أكبر ارتفاع أسبوعي خلال شهرين، إذ يأمل المستثمرون أن تدفع حالة عدم اليقين السائدة في واشنطن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" لإرجاء خفض التحفيز النقدي.