حب الظهور والتقليد وقلة الوعي وضعف مراقبة أولياء الأمور وراء إدماننا

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أرجع عدد من المتعافين من ادمان المخدرات اسباب تعاطيهم الى حب الظهور الاجتماعي والاستكشاف والفضول والتجربة، وقلة الوعي المجتمعي، وضعف مراقبة اولياء الامور.واعترفوا لـ(الأيام) بعد رحلة تعافيهم من المخدرات بأحد المراكز المتخصصة للعلاج من ادمان المخدرات، ان رحلة دخولهم عالم الادمان بدأت منذ مرحلة المراهقة وعن طريق اصدقاء السوء، وان البداية كانت بجرعة مجانية من مخدر الحشيش في احدى المناسبات او العطلات ثم بدأت «رحلة عبودية» المخدرات إلى ان اصبحت عادة يومية.وأكدوا - بعد تعافيهم من ادمان المخدرات وحصولهم على دورات تدريبية في علاج الادمان ليصبحوا مدربين - أنهم سيبذلون قصارى جهودهم للحد من ظاهرة ادمان المخدرات حفاظا على الشباب من هذه الآفة. وقد التقت (الأيام) بعدد من المتعافين من المخدرات بعد انتهائهم من رحلة علاجية بمركز نصف الطريق للتأهيل برئاسة خالد الحسيني. والسطور التالية تحمل بعض تجاربهم. «م. ي. ع»: زيادة حجم المحاضرات والندوات عن خطر المخدرات في المدارس والجامعاتوفي البداية، قال (م. ي ع): بدأت قصتي مع ادمان المخدرات بدافع التخلص من الخوف في سن المراهقة، وايضا لحب الظهور والقبول الاجتماعي مع اقراني من الشباب ممن يتعاطون المخدرات والفضول والاستكشاف.وشدد (م. ي. ع) على ضرورة المراقبة في المدارس على التلاميذ، وخاصة في سن المراهقة، وان يتحمل أولياء الامور مسؤولياتهم في متابعة ابنائهم من الاولاد والبنات.ودعا الى دعم المراكز المتخصصة في علاج المدمنين، وزيادة حجم المحاضرات والندوات الثقيفية والتعريفية في المدارس والجامعات عن خطر المخدرات، ناصحا كل متعاطٍ من الشباب بأن يبتعد عن تعاطي المخدرات، وان يستمتع بحياته وشبابه دون اللجوء الى وسائل تدمر صحته، وتؤثر عليه وعلى مستقبله الدراسي والوظيفي.وعن مدة رحلة العلاج من تعاطي المخدرات وحتى التعافي منها، اشار الى ان الرحلة استغرقت نحو تسعة عشر شهرا، مضيفا «تعلمت من تجربة الادمان كيفية الاستفادة من التعامل مع المرض». وحول حصوله على دورة تدريبية مع عدد آخر من المتعافين للعمل كـ(اختصاصي تأهيل)، أكد (م. ي. ع) خطورة مرض الادمان وانه تجب محاصرته، كما يتوجب على الجميع ان يتكاتف وتتضافر كافة الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمحاربة هذا الآفة، مشيرا الى انه بعد ان اصبح مدربا سينقل خلاصة تجربته مع الادمان اللعين والآثار الناجمة عن رحلة الادمان بكل ما فيها من احاسيس ومشاعر وطاقة سلبية والتي اثرت سلبيا على كافة اوجه حياته.(ع.س.ح): لجأت للمخدرات بسبب التقليد الأعمى ومن جانبه، قال المتعافي من ادمان المخدرات (ع. س. ح): «ان رحلة الادمان استمرت معي طيلة ثلاثة عشر عاما ولجأت اليها لحب الظهور والتقليد الاعمى لشباب آخرين وللقبول الاجتماعي والفضول والاستكشاف».وتابع: «انصح كل متعاطٍ للمخدرات بالتوقف فورا عن ذلك لان الامل موجود دائما في الشفاء»، مضيفا: «لقد بدأت رحلة العلاج من الادمان منذ ثمانية شهور، والحمد لله اصبحت متعافيا من هذه الآفة اللعينة، واصبحت الان أخصائي تأهيل في علاج المتعاطين للمخدرات بعد حصولي على دورة تدريبية في هذا المجال بالقاهرة، وسابذل قصارى جهدي وأساعد أي متعاطٍ للمخدرات حتى يشفى ويبرأ من هذا المرض الفتاك». (ب. م. ي): المخدرات حولتني إلى شبه إنسان وعزلتني عن المجتمعومن جهته، قال المتعافي من المخدرات (ب. م. ي) في اعترافاته لـ«الأيام»: «بدأت رحلتي مع ادمان المخدرات منذ خمس سنوات تقريبا بهدف التجربة؛ حيث شاهدت عددا من الشباب يتعاطون فأردت ان اقلدهم وأفعل مثلهم، وكانت الطامة الكبرى انني وقعت في براثن عبودية المخدرات التي حولتني الى شبه انسان وعزلتني عن اهلي واقرب المقربين مني وعن الناس والمجتمع». وتابع: «وقد استفدت خلال فترة العلاج التي بدأت منذ تسعة شهور حيث عرفت مشكلتي وحجمها وسبل حلها»، موجهًا النصيحة الى كل متعاطٍ للمخدرات بان يتوقف فورا عن المخدرات لان الحياة أحلى بدون هذه الآفة.

مشاركة :